أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أهمية إستئناف الفرقاء الفلسطينيين حوارهم الوطني في القاهرة أمس في اليوم الذي بدأت فيه الحكومة المتطرفة العنصرية الإسرائيلية بقيادة نتنياهو ممارسة أعمالها. وقالت أنها قد تكون مصادفة أن تعود الفصائل الفلسطينية للإجتماع بهدف استكمال مناقشة المسائل الخلافية التي عرقلت التوصل إلى اتفاق نهائي بعد ساعات فقط من حديث نتنياهو أمام الكنيست واستبعاده دون لبس الموافقة على قيام دولة فلسطينية وأن تكتفي بما أسماه مفاوضات سلام مع السلطة الفلسطينية ذات ثلاثة مسارات أمنية وسياسية وإقتصادية مطالبا الفلسطينيين بأن يتولوا هم أنفسهم مكافحة ما أسماه الإرهاب. ورأت أن إسرائيل نتنياهو تريد من الفلسطينيين إستسلاما غيرمشروط في مقابل لا شيء من الحقوق والأرض الفلسطينية المسلوبة .. متسائلة هل تضع الفصائل المجتمعة في القاهرة خطة موحدة لمواجهة العنصريين المتطرفين الحاكمين في إسرائيل أم تستمر في إنقسامها بين مراهنين على حل يأتي من واشنطن ومقاومين ينقصهم الغطاء السياسي اللازم لإقناع المجتمع الدولي بأن مقاومة الإحتلال ليست إرهابا وأن الإرهاب نشأ وترعرع في تل أبيب وليس في غزة. وقالت في السياق ذاته أن ما حذرت منه مصر قد حدث بتصديق الكنيست الإسرائيلي على الحكومة الإسرائيلية الأشد تطرفا في التاريخ الإسرائيلي خاصة بعد إعلان رئيس الوزراء الجديد نيتانياهو رفضه الحديث عن دولة فلسطينية وبصورة فجة لا سابق لها. وأشارت إلى أن عملية السلام تدخل نفقا مظلما عميقا وأن الدرس الأول الذي يجب أن يستوعبه قادة الفصائل هو عدم نجدة إسرائيل والسماح لها بالتنصل من التزاماتها ومساندتها في الهروب من المواجهة مع المجتمع الدولي وعدم منح إسرائيل ذرائع للهروب من السلام والتذرع وعدم إعطاء آلة القتل الهمجية الإسرائيلية الفرصة لتبدو في دور الضحية. // انتهى // 1111 ت م