تطرقت الصحف المصرية الصادرة اليوم إلى استقبال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم في البيت الأبيض لرئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل بنيامين نتنياهو بوصفه أحد اللاعبين الرئيسيين في معضلة الشرق الأوسط التي يتوق الرئيس الأمريكي إلى إحراز سبق تاريخي من خلال وضعها على طريق الحل. وقالت إن حلم أوباما يصطدم بما يمثله نتنياهو من قوى عنصرية بالغة التطرف حملته إلى منصة الحكم في إسرائيل من أجل الإجهاز على بقايا عملية السلام وتشييع حلم الدولة الفلسطينية إلى مثواه الأخير وإطلاق العنان للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة المحتلة وتشديد القبضة اليهودية على القدس العربية وإلهاء الفلسطينيين المفاوضين بمعونات اقتصادية وتهديد المقاومين بما هو أشد وحشية من مذبحة غزة. وعلى صعيد متصل قالت الصحف إنه لم يعد هناك وقت يمكن إضاعته في انتظار إنهاء الانقسام الفلسطيني فالقضية لم تعد تحتمل والشعب الفلسطيني لم يعد بمقدوره الصبر وتحمل المزيد من المعاناة مشيرة إلى أنه في هذه اللحظة الدقيقة هناك فرصة أمل للمضي قدما على طريق الحل فلأول مرة هناك المبادرة العربية للسلام التي تحظي بإجماع الدول العربية وهذا شيء نادر الحدوث كما أن اللجنة الرباعية الدولية تتفق فيما بينها على حل الدولتين وصيغة الأرض مقابل السلام وكذلك الراعي الأمريكي المهيمن على التسوية بالشرق الأوسط يستعجل قيام الدولة الفلسطينية ويؤكد أن حل الدولتين فيه مصلحة قومية للولايات المتحدة. ورأت الصحف المصرية أن هذه لغة جديدة من جانب الإدارة الأمريكية بل إنها لغة تتحدى النفوذ الإسرائيلي في واشنطن الذي سبق له أن هدد الجالس في البيت الأبيض بأنه سيحرق نصف واشنطن لو استمرت الإدارة الأمريكية في محاولة فرض التسوية عليها مطالبة الجانب الفلسطيني في ظل كل هذه الخلفيات المعلنة بأن يغير من طريقة أدائه وعدم التطوع لإنقاذ إسرائيل والعمل معا على تعميق الخلاف الأمريكي الإسرائيلي وإحكام القبضة الدولية حول عنق إسرائيل واستغلال حالة التطرف الإسرائيلي التي يمثلها نيتانياهو وليبرمان. //انتهى// 0954 ت م