أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها بأن قيادات الفصائل المشاركة في الحوار الفلسطيني المنعقدة جلساته في القاهرة تفطن للضرورات الموضوعية التي تحتم ضرورة التوصل إلى توافق وطني حول القضايا المطروحة للمناقشة في اللجان الخمس للحوار كما أنها أدركت مثلما أدركت الأمة العربية بأسرها أن الحرب العدوانية الهمجية الإسرائيلية على الفلسطينيين كانت تستهدف ضياع القضية الفلسطينية بفصل غزة عن الضفة الغربية وتعميق الخلافات الفلسطينية والعربية بحيث تنفرد إسرائيل بالساحة السياسية وتعربد في مسالكها تحقيقا لأهدافها في السيطرة والتوسع. وأشارت إلى أن توافق القوي الفلسطينية هو السبيل الوحيد لدرء المخاطر التي تحدق بالقضية الفلسطينية و ذلك لأن التوافق الفلسطيني يعزز المفاوض الفلسطيني ويشد أزر المفاوض العربي كذلك إزاء مراوغات إسرائيل ومحاولاتها الدائبة للتملص من التزامات عملية السلام وبذلك يمكن التصدي للأحداث والتطورات المقبلة والتي تتمثل في تشكيل حكومة إسرائيلية يمينية متشددة تمثل توجهات القوي القومية والدينية المتطرفة, ما يشكل مخاطر داهمة على عملية أحياء مفاوضات السلام. وقالت إن الإدارة الأمريكيةالجديدة للرئيس باراك أوباما قد أبدت اهتماما سياسيا ودبلوماسيا بالقضية الفلسطينية وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون التزام الإدارة الجديدة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب الدولة العبرية. ودعت الصحف إلى ضرورة تشكيل حكومة توافق فلسطيني أو وحدة وطنية فلسطينية حتى يمكن للأطراف الدولية التعامل معها وصولا إلى تحقيق المصالح الوطنية العليا للفلسطينيين مؤكدة أن نجاح الحوار الفلسطيني بات أمرا ضروريا للحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في مواجهة التطرف القومي والديني الإسرائيلي وفي ذات الوقت فإن التوافق الفلسطيني هو خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية وما يتعين تأكيده هو أن التوافق الفلسطيني مطلب إقليمي ودولي. // يتبع // 1104 ت م