أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن اعتقادها بأن إسرائيل التي تشكل الآن حكومة يمينية متطرفة تتجه لإغلاق باب السلام وتتأهب لما تسميه الحرب الشاملة. ولفتت الصحف إلى مطالبة الرئيس المصري حسني مبارك خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز بمناسبة مرور 30 عاما على معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية بضرورة إنهاء معاناة الفلسطينيين وإقامة دولتهم. وذكرت أن الرئيس مبارك أكد أن السلام العادل هو الضمان الحقيقي لأمن واستقرار الشرق الأوسط بجميع دوله وشعوبه بما في ذلك إسرائيل وهو ما دعت به المبادرة العربية للسلام. وقالت أن مصر تبذل كل جهودها في المصالحة الفلسطينية والحوار بين الفصائل وقد تم التوصل إلى نقاط مهمة في هذا الإطار لتشكيل حكومة وحدة وطنية وإجراء الانتخابات ومازالت تبذل الجهود في قضية تبادل أسرى فلسطينيين مع الجندي الإسرائيلي شاليط والذي اختطف في غزة منذ 2006م. وفي سياق الدعم الدولي للقضية الفلسطينية نوهت الصحف بالدور الكبير الذي لعبه الإتحاد الأوروبي في تمويل المساعدات الإغاثية والإنسانية اللازمة للشعب الفلسطيني باعتباره جهد مهم يحتاج إليه الشعب الفلسطيني مشيرة إلى أن هذا الجهد ينقصه أن يمتد إلى الدعم السياسي أيضا وأن يكون للإتحاد الأوروبي دور سياسي يوازي دوره الإغاثي والإنساني في القضية الفلسطينية خاصة أنه يتمتع بعلاقات جيدة مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ويستطيع التأثير عليهما. وأكدت أنه ومن هذا المنطلق تأتي أهمية الموقف الجديد الذي اتخذه مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي الذي حث الحكومة الإسرائيلية الجديدة على دفع عملية السلام للأمام والتمسك بحل وجود دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان معا جنبا إلى جانب مع التأكيد على أن العلاقات الأوروبية مع إسرائيل ستتعثر إذا لم تعترف حكومة نيتانياهو بضرورة إقامة دولة فلسطينية. ورأت الصحف المصرية أن هذا الموقف الأوروبي سيساعد بلاشك في دفع عملية التسوية في ظل الظروف الحالية وحالة التشاؤم التي تنتاب البعض من وجود حكومة يمين متطرف في إسرائيل قد تعرقل أي تقدم في التسوية. وأوضحت أن الأهم يتمثل في تحول هذا الموقف إلى دور أوروبي قوي في عملية السلام يمارس ضغوطا من أجل حل الدولتين ولا يقتصر على الجانب الإغاثي والإنساني فقط. // انتهى // 1110 ت م