انتقدت الصحف المصرية الصادرة اليوم التصريحات التي وصفتها بالعنترية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو خلال لقائه بجورج ميتشيل مبعوث الإدارة الأمريكية إلى الشرق الأوسط أمس الأول مشيرة إلى أنها تدق نواقيس الخطر حول عملية السلام خاصة وأن حديث نتنياهو عما أسماه يهودية الدولة العبرية وربط إقامة الدولة الفلسطينية بضرورة اعتراف العرب بيهودية إسرائيل هو تطور خطير جدا لأنه تكريس للهجة اليمين الإسرائيلي المتطرف المتشددة التي ترفض السلام بل وترفض وجود الفلسطينيين في فلسطين أساسا. وقالت الصحف إذا كانت الأنباء قد جاءت لتشير إلى اعتزام الإدارة الأمريكيةالجديدة تقديم خطة جديدة للسلام تعتمد على المبادرة العربية للسلام كأساس لها وعلى مبدأ حل الدولتين وعلى ضرورة قيام الدولة الفلسطينية إلي جوار إسرائيل فإن المماطلة والتسويف واللف والدوران هو ما ترد به إسرائيل على كل هذه الجهود وكان ذلك واضحا في رد ليبرمان على الصحفيين أثناء لقائه مع ميتشيل حيث قال ( إن الجهود التي بذلت في السنوات الماضية في عملية السلام تحتاج إلى إعادة نظر ) وهي نفس تصريحاته التي أدلى بها عندما تولى منصبه منذ أسابيع عندما قال ( إن اتفاقات أنا بوليس للسلام لم تعد تصلح ). وأضافت الصحف المصرية قائلة إن الدول العربية ومعها الفلسطينيين قدموا التنازل تلو التنازل من أجل تقدم عملية السلام التي رعتها الولاياتالمتحدةالأمريكية بلا نزاهة أو شفافية منقادة إلى التحالف الاستراتيجي مع إسرائيل متصورة أنها وحدها القادرة على تنفيذ الأهداف وحماية المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. وقالت الآن يطلب نتنياهو رئيس حكومة العنصريين المتطرفين في إسرائيل اعتراف الفلسطينيين بإسرائيل دولة يهودية قبل مجرد الحديث عن السلام .. ويضيف ليبرمان وزير خارجيته الأشد منه عنصرية وتطرفا تنازلا آخر هو حل الأزمة الإيرانية قبل حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وكأنه أصبح على الفلسطينيين والعرب معهم أن يحاربوا إيران ويدمروا برنامجها النووي حتى ينالوا رضى العنصريين المتعصبين في إسرائيل ويساهموا بأنفسهم في الاعتراف بها دولة يهودية خالصة تطهر نفسها من الفلسطينيين الغرباء الذين هم في الأصل أصحاب الأرض الشرعيين. وخلصت إلى القول قد لا تقبل الإدارة الأمريكية برئاسة أوباما ومبعوثها في المنطقة جورج ميتشيل بالشروط الإسرائيلية الجديدة ولكن ماذا تفعل هذه الإدارة بتحالفاتها ومصالحها مع إسرائيل بينما أصحاب القضية العرب ومعهم الفلسطينيون يتنازعون أيهم الأمين على القضية. // انتهى // 1047 ت م