أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن إسرائيل وقادتها المتطرفين وسفاحيها العسكريين يتوهمون بقدرتهم على تصفية المقاومة الفلسطينية الباسلة رغم أنهم اختبروها منذ قيام دولتهم العنصرية الارهابية الممقوتة علي أرض الشعب الفلسطيني البطل مشيرة الى أن الشعب الفلسطيني لم يتوقف عن إرسال قوافل الشهداء لايمانها بحقوقه المشروعة واستعادة أراضيه مهما طال الزمن أو قصر. وقالت إن ما يجري في غزة علي يد السفاحين لهو وسام علي صدر الشعب الفلسطيني المتمسك بالأرض المتشبث بالمقاومة ووصمة عار للمجتمع الدولي المزعوم بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية ولعملية السلام المزعومة التي تسببت في تفرقة صفوف العالم العربي وبعثرة جهوده في معارك جانبية بين بعض العرب هدفها تصفية الحسابات الخاصة تاركين لسفاحي إسرائيل الساحة جاهزة لتصفية الشعب الفلسطيني الأعزل المتمسك بالمقاومة ولو بالصراخ. واضافت قائلة أن مصر أدانت الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة والتي أسفرت عن أكثر من 300 شهيد ونحو 800 مصاب نتيجة القصف الجوي بطائرات إف 16 والأباتشي مشيرة الى أن مصر سبق أن حذرت عن هذا التصعيد العسكري في غزة وطالبت الفصائل الفلسطينية للتجاوب مع جهودها لتمديد التهدئة والامتناع عما يتيح الذرائع لإسرائيل للعدوان علي غزة. واعتبرت ان ما حدث في غزة من عدوان وحشي وحرب إبادة تمارسه إسرائيل ضد الابرياء من أبناء الشعب الفلسطيني وكل العرب يتابعون تطورات العدوان الهمجي وهي جريمة حرب وإبادة تتنافي مع كل المبادئ والقيم الإنسانية ويجب أن يحاكم مرتكبوها كمجرمي حرب مؤكدة إن العدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني انتهاك لحقوق الإنسان وهي الحق في الحياة وفي العيش الآمن ودعت الى الحذر من محاولات الوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني لأن موقف مصر واضح علي مدى 60 عاما وخاضت الحروب للدفاع عن القضية الفلسطينية وبذلت الجهود لتحقيق المصالحة الفلسطينية ولم الشمل ولاتزال تقوم بجهودها وتقديم المساعدات. وقالت الصحف المصرية أن التصرفات غير المسئولة من بعض العناصر الفلسطينية التي تسكت عنها قيادة حماس في غزة مسئولة بدرجة أو بأخرى عن وقوع المجزرة الإسرائيلية بغضهم النظر عن قيام بعض المجموعات الفلسطينية بإطلاق قذائف بدائية تجاه إسرائيل لإثارتها وكانت النتيجة عملية عسكرية كبرى ضد جميع من في القطاع المحاصر. واضافت أن ذلك لايعني أن قادة حماس والمنفلتين من عناصر المقاومة الفلسطينية هم وحدهم المسئولون عما يجري فإلي جانب ارتكاب إسرائيل لهذه الجريمة عن عمد, وبتخطيط مسبق فإن انتهاكاتها من وقت لآخر للتهدئة وحصارها المستمر والخانق لمليون ونصف المليون فلسطيني في قطاع غزة ومنع وصول إمدادات الغذاء والدواء والوقود إليهم في برد الشتاء القارس قد تتسبب في دفع هؤلاء إلي حافة اليأس وإطلاق الصواريخ معتقدين من وجهة نظرهم أن التهدئة لم تساعد في فك الحصار ولاوقف الاعتداءات علي الفلسطينيين ولا الاقتراب من الحل النهائي العادل للقضية مبينة أنه مامن سبيل للخروج من هذه الدائرة المفرغة الا من خلال تحرك دولي سريع لوقف الضربات الإسرائيلية واستئناف عملية التفاوض على مستوى فلسطيني إسرائيلي من خلال جهود دفع المفاوضات وعلي مستوي دولي من خلال اللجنة الرباعية ومؤتمر موسكو المقترح للاتفاق علي كيفية دفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية قدما وتذليل العقبات التي تعترضها فلو ترك الطرفان لنفسيهما فلن يتوصلا لاتفاق أبدا ولابد من وسطاء يقترحون حلولا ويسهمون في تذليل العقبات. //انتهى// 1023 ت م