علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على رفض اسرائيل عرض حركة حماس الفلسطينية للتهدئة في قطاع غزة لمدة 6 أشهر وطالبت حماس بالوقف الكامل للهجمات الصاروخية التي تنطلق من غزة أولا وانهاء عملية تدريب من وصفتهم بالارهابيين في معسكرات داخل غزة واكدت أن الغارات الجوية الاسرائيلية وهجمات الكوماندوز ستستمر لحماية الاسرائيليين وان تهدئة حماس ماهي إلا لكسب الوقت لاعادة التسليح وتجميع قواها. وقالت ان رفض اسرائيل التهدئة المشروطة التي أعلنتها حركة حماس في القاهرة يؤكد أن اسرائيل غير جادة ومستمرة في عمليات التصعيد وفرض الحصار على قطاع غزة بهدف اسقاط حماس ورئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية مؤكدة إنها لاتثق في عرض حماس وإن عرضها مجرد خدعة لاعادة تجميع قواها. واعتبرت ان الثقة مفقودة بين اسرائيل وحماس وكل طرف يشكك في الاخر وتعد اسرائيل حماس حركة ارهابية لايجوز التفاوض معها والولايات المتحدة تدعم هذا الاتجاه وقول اسرائيل ضد حماس ليس صحيحا بالمرة لأنه في كل مرة يتم التوصل فيها إلي هدنة تقوم اسرائيل بخرقها وتقوم باغتيال لشخصيات فلسطينية الامر الذي يترتب عليه ردود فعل فلسطينية منطقية ومشروعة . ودعت الصحف الى إبرام هدنة للتهدئة و وجود ضامن ومراقب لها مبينة ان الرفض الاسرائيلي يؤكد أنها غير قادرة على احترام أية هدنة وستستمر في التصعيد وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة وهي معاناة فاقت كل قدرة على الاحتمال . وشددت على انه رغم التعقيدات التي تحيط بالقضية الفلسطينية وعدم ادراك بعض الأطراف خطورة الأوضاع لم تتوقف الجهود المصرية من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني واستئناف المفاوضات الجادة بين الفلسطينيين واسرائيل للتوصل الي حل عادل يتيح قيام دولة فلسطينية مستقلة. ورأت ان نجاح هذه الجهود يرتبط بمدى التزام كل الأطراف بالتهدئة الفعلية على الأرض والخروج من دائرة العنف المغلقة وانه لن يتم التوصل الى اتفاق في ظل إصرار اسرائيل على الاستمرار في العدوان على غزة أو في الرفض المطلق لمبادرات التهدئة حتى لو كان ذلك في إطار المناورات السياسية كما حدث عندما رفض ديفيد بيكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اقتراح حماس بالتهدئة وأكد استمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية بينما سبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت ان أبدى بعض المرونة الشهر الماضي وقال إن الهجمات العسكرية على غزة ستتوقف إذا أوقفت حماس الهجمات الصاروخية الفلسطينية عبر الحدود مع إسرائيل. وطالبت حماس وحلفاؤها من الفصائل الفلسطينية الأخرى ايقاف عملياتها بالفعل حتى لاتعطي ذريعة لاسرائيل للاستمرار في العدوان والحصار ويستمر توتر الأوضاع الأمنية في قطاع غزة خاصة في ظل وجود فرصة لاستئناف المفاوضات الجادة بين السلطة الفلسطينية واسرائيل من اجل التوصل الى اتفاق ينهي كل هذه الاوضاع ويتيح قيام الدولة الفلسطينية المنشودة في ظل تمسك ادارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بالتوصل الى هذا الاتفاق خلال العام الحالي وقبيل رحيله عن البيت الأبيض وتركيزه خلال زيارته الشهر المقبل للمنطقة على هذا الموضوع. //يتبع// 0919 ت م 0619 جمت NNNN 0923 ت م