أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم القمة السعودية المصرية التي جمعت في الرياض بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وأخيه الرئيس محمد حسني مبارك في زيارته السريعة للمملكة العربية السعودية لبحث أبرز التطورات على الساحة الفلسطينية في ظل تواصل الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة . وقالت أن هذه المباحثات بين الزعيمين الكبيرين تأتي في إطار التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدين الشقيقين لوقف القصف البري والجوي والبحري علي قطاع غزة الفلسطيني الذي خلف حتى الآن نحو خمسة آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح دون أن تقيم إسرائيل وزنا لأحد وهي تقدم علي ما تقدم عليه من قتل وتدمير بشع علي مرأى ومسمع من العالم كله مستهدفة الأطفال والنساء والشيوخ . واضافت قائلة أن هذه المباحثات تتكامل مع الجهود التي تبذلها مصر منذ بدء العدوان الاسرائيلي من أجل الوقف الفوري للعمليات العسكرية والعودة إلي التهدئة التي تمهد الطريق لاستئناف المفاوضات تفاديا لفداحة التداعيات علي سكان قطاع غزة من المدنيين وتنفيذ المبادرة المصرية في هذا الشأن مؤكدة أن المطلوب الآن قبل أي وقت مضي التزام اسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار تنفيذا لقرار مجلس الأمن وإتاحة الفرصة لوصول مساعدات الإغاثة إلي غزة عبر ممرات آمنة علي أن تلتزم أيضا بقواعد وأحكام القانون الدولي الانساني. ورأت الصحف المصرية أن الانقسام في صفوف حركة حماس الفلسطينية بشأن المبادرة المصرية لوقف العدوان علي غزة يزيد من تأزم الموقف ويخدم الأهداف الاسرائيلية ويلقي بعبء جديد علي الفلسطينيين الذين يتعرضون لمجزرة وحشية وحرب إبادة من جانب الآلة العسكرية الاسرائيلية. وقالت إن المباحثات المكثفة التي أجراها الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية مع وفد الحركة بالقاهرة كانت إيجابية ومشجعة وهناك اقتناع تام بأهمية المبادرة التي طرحها الرئيس حسني مبارك لإنهاء الحرب علي غزة إلا أنه بدا أن هناك انقساما بين قيادات الحركة في داخل القطاع وبين قيادات الخارج خاصة الموجودين في سوريا الذين يتعرضون للضغوط لرفض المبادرة المصرية أو محاولة تعطيلها بينما يصر القادة المقيمون داخل غزة علي التجاوب مع المبادرة بهدف وقف الحرب الاسرائيلية حرصا علي مصلحة المواطنين وحياتهم. ودعت قادة حماس الى توحيد كلمتهم وأن يتفقوا علي رأي واحد وأن يتناسوا انتماءاتهم وأن يتخلصوا من الضغوط التي لاتخدم قضيتهم وإنما تخدم مصالح قوى إقليمية أخري لاتريد حلا وإنما تبحث عن دور مشددة على إن مقاومة الاحتلال حق مشروع وثابت ولكن المقاومة تبقي مسئولة أمام شعوبها يحكم لها أو عليها بقدر ما تحققه من مكاسب لقضاياها أو تجلبه من خراب ودمار وإهدار لأرواح الشهداء. // انتهى // 1110 ت م