تركزت إهتمامات الصحف اللبنانية اليوم على جملة من القضايا العربية والإقليمية والدولية والداخلية في لبنان ومستجداتها. وأبرزت الصحف الدعوة التي وجهتها المملكة العربية السعودية الى إجتماع وزراء دفاع وخارجية دول مجلس التعاون الخليجي في مدينة الرياض أمس للسعي الى حماية منطقة الخليج من الأوضاع غير المستقرة في العراق. وسلطت الصحف الضوء على عودة السخونة العسكرية الى محيط مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان وذلك بعد تجدد الاشتباكات والمعارك العنيفة بين مواقع الجيش اللبناني وفلول تنظيم ما يسمى فتح الإسلام على المحورين الشرقي والجنوبي للمخيم حيث قام الجيش بقصف آخر معاقل وحصون المسلحين الإرهابيين في عدد من الأبنية المرتفعة التي كانت تجري عبرها عمليات قنص ضد الجنود اللبنانيين كما صد الجيش هجوما مفاجئا لعناصر التنظيم وألحق خسائر جسيمة في صفوف أفراده الإرهابيين بين قتيل وجريح. سياسيا ركزت الصحف على عودة الحركة الدبلوماسية الاوروبية باتجاه بيروت تحضيرا لمؤتمر باريس الذي سيجمع عددا من القيادات اللبنانية سعيا الى رأب الصدع والعمل على وضع نقاط يجري السير عليها لإخراج البلد من أزمته حيث وصل /جان كلود كوسران/ موفد وزير الخارجية الفرنسي /برنار كوشنير/ الى بيروت أمس لتوجيه الدعوات الى العديد من القيادات والمسؤولين اللبنانيين للمشاركة في هذا المؤتمر الحواري في محاولة فرنسية لكسر جليد التأزم القائم حاليا في لبنان. وعرضت الصحف للحادث المأساوي المروع الذي وقع بين سيارة صهريج تابعة لقوات الطوارئ الدولية المعززة في جنوب لبنان اليونيفيل وسيارة مدنية الى سقوط عدد من القتلى هم افراد عائلة واحدة الامر الذي أسفر عن حالة من الهلع قرب المستشفى الذي نقل اليه القتلى حيث هاجموا جنودا لليونيفل تابعين للقوتين النيبالية والماليزية بالحجارة معبرين عن غضبهم. عراقيا عرضت الصحف لما يواجهه الشارع العراقي من مشكلات أمنية متزايدة في النمو خصوصا في مجال سرقة وتهريب النفط الذي يستنزف فرص إعادة الأعمار بعد نحو أربع سنوات من الحرب في ظل سيطرة وتشابك المصالح بين الاحزاب والمليشيات وتحديدا في مدينة البصرة الغنية بالنفط والمحاذية لإيران حيث غالبا ما تشهد هذه المدينة اشتباكات بين التيارات الدينية المتصارعة من اجل السيطرة وتوسيع النفوذ. وأفادت الصحف أخيرا عن الإفراج عن الصحافي البريطاني المختطف في غزة /ألن جونستون/ ودعوة حكومة هنية الفلسطينيين الى نبذ كل عمليات الخطف من أجل تحصين الوحدة وتثبيت الاستقرار في الأراضي الفلسطينية راضي الفلسطيينأ ومن جهة ثانية أفادت عن تفاقم الوضع بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بعد قيام مستوطنين بدهس فلسطيني عمدا ومقتل آخر برصاص جنود الاحتلال فيما شنت قوات الاحتلال عمليات دهم واعتقال جديدة طالت عددا ضخما من المواطنين الفلسطينيين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربيةالمحتلة. // انتهى // 0945 ت م