ابرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم اللقاء الذي جمع بين صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية وبين الموفد الفرنسي المكلف التحضير للقاء بين القادة اللبنانيين في باريس جان كلود كوسران في مدينة الرباط بالمملكة المغربية. وسلطت الصحف الاضواء على الضربة الامنية الجديدة التي مُني بها الشارع اللبناني بعد عودة مسلسل الاغتيالات لعرض إحدى حلقاته التي اختارت واحدا من نواب البرلمان اللبناني وعضوا في الاكثرية النيابية النائب / وليد عيدو / بالاضافة الى نجله الاكبر وعدد من المواطنين كان من بينهم لاعبان رياضيان من أحد الفرق اللبنانية العريقة وذلك بعد أن تم استهداف سيارة / عيدو / في منطقة المنارة في وسط بيروت بعبوة ناسفة مرتفعة الوزن. ونقلت الصحف ردود الفعل المحلية والعربية والدولية على مختلف صور الارهاب التي لم تترك الشعب اللبناني ينعم بأمن واستقرار بلاده حيث توالت ردود الفعل المستنكرة والشاجبة لليد الدموية التي اغتالت النائب / عيدو / معتبرة انها تغتال بفعلتها أمن الوطن واستقراره بالاضافة الى رفضها لكل ما تقوم به الحركات الارهابية في الشمال ما يؤدي الى شل الاستقرار وإضعاف الحركة الاقتصادية في البلد مؤكدة دعمها للبنان ووقوفها الى جانبه حكومة وشعبا. وركزت الصحف على النجاح الملفت الذي حققه الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب ايضا ولكن من بوابة لبنان الشمالية وذلك بعدما تمكن عناصره من الدخول الى قسم كبير من مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين الذي يتحصن به عناصر تنظيم فتح الاسلام الارهابي فيما توالت السيطرة على المواقع الاخرى بنيران مدفعية الجيش ما أجبر الارهابين على التراجع والانكفاء في الاحياء الداخلية للمخيم. عراقيا نقلت الصحف تواصل موجات المد الارهابي بضرب معظم المدن والمناطق العراقية حيث كان الهدف الاخير مركزان دينيان في مدينة سامراء الامر الذي اسفر عن ضحايا بالجملة وردود فعل انتقامية شديدة حيث اقدم عدد من المسلحين على تفجير جامع كرد فعل انتقامي وإلحاق الضرر بمسجد آخر عبر إضرام النار فيه الأمر الذي حدا بالسلطات الامنية الى إعلان حظر تجول وقطع الطرقات منعا لتفاقم الامور أكثر في الوقت الذي انطلقت فيه دعوات متعددة الاوجه للتهدئة وتفادي النعرات الطائفية وحقن الدماء. وفي الشارع الفلسطيني عرضت الصحف للخيار الصعب الذي كشفت عنه حركة حماس لحسم الازمة في مواجهة حركة فتح في قطاع غزة ألا وهو خيار الحسم العسكري سعيا الى اقتحام مراكز الامن العسكرية وفرض السيطرة الكاملة على مختلف المناطق التابعة للسلطة وإنذار القوات العاملة فيها بالاستسلام ما جعل المنطقة على فوهة بركان سرعان ما يغرق البلاد في بحر من الدماء الفلسطينية. // انتهى // 1118 ت م