سلطت الصحف اللبنانية الضوء اليوم على تفاقم حدة الخلاف السياسي بين الموالاة والمعارضة في لبنان الذي فجرته سلسلة ردود الفعل والسجالات المتبادلة بين فريقي الصراع الداخليين على مسمع ومرأى من موفدين أوروبيين يزورون لبنان حاليا من بينهم الموفد الفرنسي جان كلود كوسران الذي يحاول تعويم الوساطة الفرنسية على أبواب الإستحقاق الرئاسي الذي اقترب موعده ويهدد بحصول فراغ دستوري في حال لم يتم إجراء إنتخابات رئاسة الجمهورية بدءا من أواخر شهر سبتمبر القادم. وركزت الصحف على عودة الحركة الدبلوماسية الأوروبية باتجاه بيروت خصوصا مع وصول موفد وزير الخارجية الفرنسي السفير جان كلود كوسران الذي سبق وظهرأن التجارب السابقة التي مرت بها وساطته وسواها لم تكن أصلا عاملا مشجعا لترقب نتائج مغايرة لها هذه المرة مع إندلاع حرب الخطابات والتصريحات بين معسكري الازمة على وقع التجريح فيما لم تخرج بدايات جولة كوسران مع المسؤولين والزعماء السياسيين عن إطار السعي الى الفصل الثاني من مؤتمر لقاء القادة اللبنانيين ولكن هذه المرة في بيروت والتحضير لزيارة وزير الخارجية برنار كوشنير لبيروت لرعاية اللقاء الحواري بين الأطراف السياسية في لبنان . ومن جهة ثانية عرضت الصحف لمواصلة وحدات الجيش اللبناني الضغط العسكري على من تبقى من مسلحي ما يسمى بتنظيم تنظيم /فتح الاسلام/ داخل الجيوب التي لا يزالون يسيطرون عليها في مخيم نهر البارد القديم والتي باتت تضيق شيئا فشيئا بفعل تقدم الجيش فيما أطلق مسلحو /فتح الاسلام/ صاروخا سقط في محيط بلدة حلبا في منطقة سكنية واقتصرت أضرار إنفجاره على في الوقت الذي نفذت فيه المروحيات العسكرية التابعة للجيش اللبناني غارات متتالية على تحصينات المسلحين وسط تسجيل حضور بارز للزوارق الحربية التابعة لبحرية الجيش على طول الشاطئ الشمالي وتمكنت دورية للجيش من إلقاء القبض على أحد العناصر البارزين الوارد إسمه على لائحة الإدعاء التي أصدرها القضاء اللبناني في حق عدد كبير من المسلحين. وفي الشأن العراقي نقلت الصحف المشهد الأمني المضطرب في مناطق واسعة من العراق حيث واصلت المسلحون عملياتهم الارهابية وأعمال العنف في مناطق عراقية عدة من بيها قيام مئات من المسلحين المرتبطين بتنظيم ما يسمى /بالقاعدة/ على مهاجمة قريتين متسببين بمقتل العشرات وإختطاف عدد آخر من سكانهما. وفلسطينيا عرضت الصحف لمواصلة الجيش الإسرائيلي إعتداءاته على الفلسطينيين حيث استمر التصعيد الامني فسقط عدد من عناصر الفصائل الفلسطينية في غارة جوية شنتها طائرات الاحتلال كما شنت قوات الإحتلال حملة إعتقالات واسعة في صفوف المواطنين في بلدة خزاعة بقطاع غزة بعد وقوع إشتباكات مسلحة بين رجال المقاومة الفلسطينية وقوة راجلة إسرائيلية في حين فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة علي الشريط الحدودي نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين شمال القطاع. // انتهى // 1020 ت م