التقى معالي وزير الشؤون الأسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال شيخ اليوم بأئمة الجوامع في منطقة القصيم وذلك على قاعة مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة . وكان في استقبال معاليه لدى وصوله مقر اللقاء مدير فرع وزارة الشؤون الأسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد بمنطقة القصيم الدكتور علي بن محمد العجلان ورئيس اللجنة الأستشارية بالفرع الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي وأئمة وخطباء المساجد والمشائخ والدعاة . وبدئ اللقاء بتلاوة ايات من القران الكريم ثم القى مدير عام فرع و زارة الشؤون الأسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد بمنطقة القصيم كلمة شكر فيها معالي الوزير على زيارته للمنطقة ولقاءه بأئمة الخطباء وتناول انشطة الفرع الذي تأسس في عام 1414ه حيث تتبع له حاليا 15 ادارة في حين كان عند انشاءه خمس ادارات فقط . ولفت الى منطقة القصيم تضم / 5045/ مسجدا وجامعا منها 632 جامعا و 265 مصلى عيد وبين المشروعات التي يقوم بها الفرع الحالية وخلال الخمسة اعوام الماضية والمحاضرات التي نظمها الفرع بعد انشاءه وضمت اكثر 46 الف درسا ومحاضرة مبينا ان المكاتب التعاونية ودعوة الجاليات التي تتبع للمكتب تبلغ 33 مكتبا ووزع الفرع اربعة ملاين كتابا وشريطا ومطوية . بعد ذلك تحدث معالي وزير الشؤون الأسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد الشيخ صالح ال شيخ شكر فيها مدير فرع الوزارة بمنطقة القصيم على المحافظة على مكتسبات الفرع المالية والأدارية والقيام باعماله على الوجه المطلوب كما شكر الشيخ الربعي على مشاركته في جهود الفرع . واكد اهمية عمل الأمام مبينا انه ليس عملا وظيفيا بل ان اصله الأحتساب وان اصله ان لا يأخذ اجرا على عمله لأن العبادات لا تصلح لمثل هذا مشيرا الى انه جرت عادة الولاة ان يضعوا رزقا ليعينهم على اداءها والقيام بأمر الشرع وان الأصل في الواجب الشرعي الأخلاص والتجرد . وبين مكانة الأمامة حيث لم يتركها النبي صلى الله عليه وسلم لغيره وذلك لعظم شأنها مبينا ان الخطابة ولاية شرعية احتسابا ولو اخذ عليها رزقا او مكأفاة لافتا الى ان الولايات منعقده بالبيعة لولي الأمر وهو من يفوض فيه . وتطرق الى الخطيب ومهمته الكبيرة حيث يعد قدوة في ذلك مبينا مقوماته الشرعية وانه موضع الأقتداء مطالبا اياه بتحري صلاة النبي عليه الصلاة والسلام ومراعاة اصحاب الحاجات عند الصلاة وابراء ذمة الخطيب . كما تناول معاليه صفات الخطبة وحال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الجمعة والفرق بينها حينما يخطب في غيرها واهمية طاعة ولي الأمر والولايات الكبرى والصغرى . ولفت الشيخ صالح ال شيخ الى مسائل الخطابة واجتهاد الخطيب واستشارته لمن هو اعلم منه في الحوادث وفق القواعد الشرعية وليس الأذاعات والفضائيات والنشرات وان لا يجتهد المرء فيما لايوافق عليه اهل العلم واهمية تأمل الأجتهادات الخاصة مطالبا الخطيب بالحرص على اليقينيات ابراء للذمة وانفع للناس وان يكون في النطاق الشرعي ولا يخرج الى حماس لا يصل الى امور شرعية . وأورد معالي وزير الشؤون الأسلامية والأقاف والدعوة والأرشاد تجربته مع الخطابة موردا عدد من الأمثلة في التعامل مع الخطيب والخطبة . وطالب معاليه الخطيب الوصول الى المقصود الشرعي باسلوب علمي قوي والا يكون الكلام في الخطبة احصائي قد ينتج عنه عكس مايراد منه في نفسية المتلقي ضاربا بعض الأمثلة في ذلك اهمية بلوغ عقول المتلقين اثناء الخطبة واهمية وزن العبارات . كما تحدث عن فقه المآلات ومعرفة علم البدايات واهداف الخطب واثارها واهمية ان يكون الخطيب منظبطا لما يحقق المقاصد والشريعة التي جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وبين اهمية مراعاة المكان والزمان والعوائد للخطيب حينما يخطب . وتحدث الشيخ صالح ال شيخ عن فقه القوة وفقه الضعف واهمية مشورة اهل العلم فالأنسان بنفسه قليل وبأخوانه كثير وهو مايخفف عنه التبعات يوم القيامة وابراء الذمة . واختتم معاليه اللقاء بتوضيح بين فيه ان التعاون بالوزارة هو تعاون بين اهل العلم والدعاة ومن يريد الخير وتقليل الشر ويضعف مواطن الأثارة وهو واجب على الجميع وقدم شكره للحضور ومعبرا عن سروره بذلك . اثر ذلك فتح الشيخ الربعي باب الأسئلة والمداخلات مع معالي وزير الشؤون الأسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد وتناولت مسائل تكريم الخطباء القدماء الذين امضو اكثر من 30 او 40 عاما في الخطابة ومشروعات التطوير في الوزارة وتنقل الخطباء بين المنابر ودور الوزارة في درء الشبهة والشهوة . // انتهى // 2357 ت م