عقد معالي وزير الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ مساء أمس لقاء مفتوحاً مع أئمة وخطباء مساجد وجوامع منطقة نجران وذلك بقاعة الحمرور في الغرفة التجارية الصناعية بنجران. وتحدث معالي الشيخ صالح آل الشيخ عن السمات التي يجب أن تتوفر في الخطيب من أن يكون متحليا بالصفات اللازمة لخلافة رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وبصفات الأنبياء والعلماء ويمثلها في خطبته مقتديا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم واعيا لسيرته في خطبه كما يتوجب على الخطباء بعدم التعجل في إعداد الخطبة لأنها مهمة شرعية والاستعداد بالتحضير الجيد وانتقاء الكلمات المناسبة والكلمات التي لا تنفر الناس ولا توافق مقاصد الشرع التي تفرق الناس والتي لا تحقق المقصود الشرعي. وقال معاليه : إن خطباء المساجد وأئمة المساجد عليهم ما ليس على غيرهم وهذا يعني أنه من المطلوب دائما علينا جميعا وعليكم وعلى كل منتسب بهذا المجال أن يراجع نفسه بين الحين والآخر وأن نتوخى الخير دائما من الإمام والخطيب بما فيه النفع العام وتحقيق المصالح العليا والامتثال لأمر الشارع الحكيم ولهذا كان من صفات الإمام والخطيب أن يكون نقي القلب مخلصا لله جل وعلا وأن يحرص على الاحتساب في عمله في المساجد والجوامع. وأوضح معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن الجهات التنظيمية بالوزارة ونحوها هي جهات مساندة لتحقيق هذا المقصد وهذا الهدف وهو الاحتساب العظيم. وأورد معاليه العديد من الأمثلة على أهمية الخطبة بقوله : فعلى سبيل المثال موضوعات الخطبة المقصود منها هي تذكير الناس أسبوعيا بحق الله تعالي والتذكير يكون بالموعظة الحسنة يذكّر الناس بالجنة وبما فيها وما أعد الله لعباده المؤمنين والترغيب فيها ، والتذكير بالنار وما أعده الله فيها للمخالفين لرسله ولأهل الكبائر من أمة محمد ونحو ذلك فيرغب ويرهب. وأضاف معاليه قائلاً : كان المسلمون في ما مضى يعلمون الصغار هذه المسائل في المناهج الدراسية ولكن تحتاج إلى تذكير بين الحين والآخر ويحتاج التعريف بمن تعبد ومن هو نبيك وما هو دينك وأهمية الشهادتين وجميع أركان الإسلام الخمسة وبقية تفصيلاتها وما يحتاجه المسلمون في حياتهم ومجتمعهم مما يتصل بذلك والذي يكون مواكبا لمقتضيات الخطابة من معرفة أحوال الناس وما هم عليه ، وما يهتمون به . وأكد معاليه أن هناك كثيراً من الأعمال التي مرت بالأمة الإسلامية على مدى القرون الماضية تشهد على ذلك فينبغي على الخطيب أن يوافق سنة النبي في اختصار الخطبة وأن يتجسد سماته في معانيها. وبين معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أنه يجب أن يكون الخطيب افقه الموجودين وأقرؤهم وأحكمهم لأنه يؤم القوم وأقرأوهم لكتاب الله ولابد أن يتحلى بالقراءة ومجتهدا مع نفسه ومعدا للخطبة إعدادا جيدا متحرياً فيها الصواب وأن يتحلى بالعقل وسعة الإدراك والعلم وقد يحضر معه من هو افقه منه مشيراً معاليه إلى إن هناك واجبا على الخطيب وواجب على الوزارة حيث يكون على الخطيب الحرص على الفقه والعلم والسنة والحكمة في الخطب. وشدد على ضرورة أن يضاعف الأئمة والخطباء في الجوامع والمساجد من جهودهم الاهتمام وتفعيل مواجهة الفكر الضال ومواجهة كل فكر فيه صرف الناس عن الهدي ومحاربة الأعمال الإرهابية التي يتبناها من تبناها ممن شابهوا الخوارج لأن هذا من موضوعات الساعة المهمة والتي لابد من الاهتمام بها ، مطالبا جميع الخطباء والأئمة العناية بهولاء الشباب الذين أرادوا التدين والالتزام المبكر من خلال الحرص عليهم والتنبه لأفكارهم ومعرفة من لديه فكر ضال منهم بأنه مخالف للعقيدة ولابد من تعاون أهله وأهل المسجد لهم حتى يتم تحصينهم حتى لا يكون فريسة للفئة الضالة. وفي نهاية كلمته شكر معاليه مدير عام فرع الوزارة بمنطقة نجران الشيخ الدكتور صالح الدسيماني على جهده الكبير في تنظيم أعمال هذا الفرع والنهوض به والحرص على أداء رسالة الوزارة كاملة بجانب المساجد ومنسوبيها والدعوة ومنسوبيها والأوقاف وأملاكها وكذلك حسن الاتصال في جميع المسئولين والمهتمين بهذا الشأن.