تحظى الإبل بمكانة كبيرة لدى العرب بسبب دروها الكبير على مر التاريخ في التجارة والنقل, حيث لعبت الإبل دوراً مهماً في توحيد المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود " رحمه الله " ، الذي قاد ورجاله حملات التوحيد معتمدين بعد الله عليها في تنقلهم , وغذائهم بأكل لحومها وشرب حليبها, ونقل الماء والعتاد والسلاح والرجال, وكذلك في اعتمادهم عليها في توصيل البريد في بيئة صحراوية تمتد أطرافها على مساحة كبيرة من الرمال والظروف المناخية الصعبة حيث شاركت الإبل في جميع معارك الملك عبدالعزيز " رحمه الله وحملاته لتوحيد المملكة العربية السعودية، فكانت رايات التوحيد ترفرف على ظهورها, وكان العرب المتأخرين يسمون الإبل المعدة للركوب في السفر ( الجيش ) حيث كانت الإبل هي وسيلة التنقل الرئيسية في الماضي. فالابل سلاح العرب الأمثل ووسيلتهم الأبرز للقوة وكسب النصر في حروبهم. لما تتميز به من صفات فهي صبورة على الجوع وتحمل العطش، ويمكنها قطع مسافة خمسين كيلومتر في اليوم دون عناء يذكر، كما يمكنها حمل مائة وخمسين كيلوغرام، والاعتماد عليها في جميع جوانب الحياة. للإبل دور تاريخي في انتشار الإسلام وفي توحيد المملكة إضافة الى دورها في حياة الإنسان في حله وترحاله وتنقله في الصحراء والحج وما تتمتع به من صفات اهتم بها أبناء الجزيرة العربية واعتنوا بها, وربطتهم بها علاقة خاصة عبر العصور، وكانت رفيقة ابن الصحراء في حله وترحاله, ومصدر فخر واعتزاز, واستمرت هذه العلاقة إلى عصرنا الحاضر، حيث تحظى الإبل اليوم باهتمام حكومي وشعبي على أعلى المستويات.