تنافست خمس رعايا من الإبل " الحمر " فئة خمسين يوم الأحد امام لجان تحكيم الإبل المشاركة في مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل في دورته الثانية عشرة التي تقام في نفود أم رقيبة برئاسة صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعد بن جلوي رئيس لجان التحكيم في المهرجان. حيث أدى ملاكها القسم أمام مسئول قسم اللجنة وملاك الإبل الشيخ عبدالله الداغري قبل بدء العرض، للتأكد من ملكيتهم لها، بعد ذلك استعرضت اللجنة الرعايا، ورشحت اللجنة الرعايا وصنفتها بالمراكز الخمسة الأولى التي ستعلنها في الحفل الختامي للمهرجان الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز، رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا للمهرجان أواخر شهر صفر الحالي، وملاك الإبل الذين رشحت لجنة التحكيم رعاياهم هم : فهد شويمان محمد العطيشان الحربي، ومحمد سالم عبدالعزيز الفجري، وهاجد بن عيسى بن عواد العضياني العتيبي، وأبناء سعد بن شريد المليحي السبيعي، ومنصور بن بندر سمير الشعلان العتيبي، وتستمر المنافسة هذا الأسبوع والأسابيع القادمة لكافة الإبل المشاركة في المسابقة بشتى فئاتها وأصنافها وحتى موعد اعلان نتائج الفائزين يصاحبها أجواء تنافسية وعروض للابل حظيت باعجاب وتفاعل عدد كبير من الحضور. دوري الدوائر الحكومية يجذب زوار المهرجان
نايف البتول - حفر الباطن ضمن الأنشطة والفعاليات المتنوعة التي يشهدها مهرجان "أم رقيبة" أقيمت منافسات دوري كرة قدم للدوائر الحكومية الذي نظمته إدارة التربية والتعليم بمحافظة حفرالباطن وشهد خلال الأيام الماضية تفاعلا ومتابعة كبيرة من قبل الزوار وتنافسية بين المشاركين. وأحرز فريق بلدية محافظة حفر الباطن لكرة القدم كأس بطولة للدوري، من جهته عبر رئيس بلدية محافظة حفر الباطن محمد بن حمود الشايع عن سعادته بفوز البلدية على فريق الجوازات، وإحرازه كأس البطولة وتتويجه بطلاً لدوري الدوائر الحكومية، وأكد مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بالبلدية محمد عايد العنزي على أحقية فريق البلدية بالفوز على نظيره فريق الجوازات بشكل موفق، واعتبر مدير إدارة النظافة ومراقبة الأسواق والمشرف على إدارة المتابعة بالبلدية علي سلمان الحربي فوز فريق البلدية على الجوازات بالمستحق نتيجة إصرار وحماس لاعبي البلدية على تحقيق هذا الفوز وإحراز كأس البطولة للسنة الثانية على التوالي، الذي جاء في الوقت المناسب ليؤكد من جديد عن جدارة فريق البلدية واستحقاقه للفوز وليواصل الانجازات والانتصارات التي حققها قدامى فريق البلدية، الذي يحظى بدعم واهتمام من رئيس البلدية.
انتشار بيع الملابس الشتوية يظهر في موقع مهرجان أم رقيبة باعة الملابس الشتوية عبر معروضات متنوعة من الملابس خصوصا أن الأجواء تشتد برودة خلال هذه الأيام لتجد أنواعا من الفرو، و"الجاكيتات" وغيرها من الملابس والأغطية اللازمة لمواجهة برودة المساء. ويشهد الموقع خلال هذه الأيام حركة جيدة في بيع وشراء الابل والأغنام التي تتراوح أسعارها بين 10 آلاف و40 ألفا وهي التي لا تحمل مواصفات تتميز بها الابل المزايين ذات الأسعار العالية التي تصل الى ملايين الريالات، ويصل سعر الماشية الى ما بين 1280 و 1400 ريال ل "الهرافي" الصغيرة وهي التي تشهد اقبالا متزايدا من قبل الزوار، اضافة الى الأنواع الأخرى من الماشية.
سلخ الذبائح في الهواء الطلق سلخ أحد الماشية بالقرب من مخيم لافي السعيدي حفر الباطن تتضمن الخدمات المتنوعة بأم رقيبة وجود مسلخ للمواشي بني من بيت شعر بطول تجاوز ال «30» مترا، وهناك ما يشير الى انه تحت اشراف بلدية حفر الباطن وفي مكان قريب من المسلخ يظهر من يقوم بسلخ الماشية في الهواء الطلق بمساعدة أصحابه، حيث تجد من يقوم بتعليق الذبائح على جانبي الطرق البرية وسط أم رقيبة أو قرب مخيماتهم التي يقطنونها. وكان قد بدأ التوافد منذ فترة على موقع مهرجان الابل بأم رقيبة، حيث بدأ منذ شهر نصب الخيام، ويشهد الموقع حركة اقتصادية نشطة، وقد بدأ التجار والمستثمرون فتح الأنشطة التجارية بكافة أنواعها التموينات الغذائية والمطاعم وإصلاح المعدات وكافة الخدمات التي يحتاجها الفرد، وظهر الموقع وكأنه مدينة متكاملة. ويتوافر في هذه المخيمات جميع المتطلبات الأخرى من فرش واضاءة ودورات مياه، ومياه شرب ويصل سعر الخيمة ذات العمود الواحد هذه الأيام لمدة 24 ساعة الى 50 ريالا، ويتوقع تضاعف السعر خلال الأيام المقبلة كلما اقترب موعد المهرجان النهائي المقرر اقامته نهاية هذا الشهر. وقد لوحظ في الموقع وجود بعض خدمات للسيارات. كما يشهد باعة الحطب حركة تجارية غير مسبوقة يصل خلالها سعر السمر الى 12 ريالا للربطة الصغيرة التي لا يتجاوز طول قطع السمر فيها المتر الواحد، مستغلين بذلك الأجواء الباردة وحاجة الناس للتدفئة.
الارتباط بالإبل .. تاريخ يمتد لآلاف السنين ملاك الإبل حافظوا على الثروة العظيمة ارتبط حب العربي بالإبل منذ أن عرفها قبل آلاف السنين، وفي عصرنا الحديث شكلت الإبل عنصرا مهما في حياة سكان الصحراء بل كانت تمثل كل شيء في حياتهم، وفي الجزيرة العربية على وجه الخصوص، وبعد أن انتقل المجتمع من حياة البداوة إلى الحياة المدنية الحديثة بفضل ما حبا به الله أهل هذه البلاد من الخيرات لم يتنكر أصحاب الإبل ومحبوها لهذه الثروة العظيمة، بل زاد الاهتمام بها، وسخروا امكانياتهم المادية للعناية بها وتطوير حياتها والارتقاء بواقعها تبعاً لتطور الحياة من حولها. وكان الملك عبد العزيز (طيب الله ثراه) من أكثر الناس حباً للإبل وعناية لها وتوظيفا لقدراتها الخارقة. فالجمل أطلق عليه اسم سفينة الصحراء لما يتمتع به من قدرات وقوة تحمل وطاقة ومقدرة على السير لمسافات بعيدة في أسوأ الظروف. حيث كان الملك عبد العزيز رحمه الله يتنقل عبر المناطق على ظهر الإبل هو ورجاله الشجعان، وعندما قدم من الكويت إلى نجد للسيطرة على الرياض، كانت الإبل هي وسيلته الأساسية للتنقل هو وجنوده. وكان من ملاك الإبل من مختلف الأنواع تحت مسمى"ديمه" وهي إبل الملك عبد العزيز رحمه الله وضمت ما غرس في أبنائه من صفاته الجميلة وشمائله الطيبة، فقد كان حب الإبل والاهتمام بها إحدى صفاتهم التي ورثوها من والدهم المؤسس طيب الله ثراه فأخذوا يعتنون بالإبل من مختلف الأنواع، وبرزت بصورة جليلة الجهود الواضحة الكبيرة لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيس هيئة البيعة رئيس اللجنة العليا للمهرجان في اهتمامه ورعايته الكريمة للإبل وأصحابها، وتعزز ذلك الحرص والاهتمام من خلال حرصه على إقامة مهرجان جائزة الملك عبد العزيز لمزاين الإبل في أم رقيبة للسنة العاشرة على التوالي. واذا كانت نشأة مهرجان الجائزة والتأسيس الفعلي لهذا الحدث التراثي الكبير جاء متزامنا مع الذكرى المئوية لدخول الملك المؤسس(رحمه الله) مدينة الرياض، فإن حب الإبل والاعتناء بها نشأ وترعرع في وجدان سمو الأمير مشعل منذ الصغر وأصبح متأصلا في نفسه كدليل على حبه للتراث وارتباطه به واعتزازه بما كان يحبه والده رحمه الله من تراث وأصالة، واستطاع أن يترجم ذلك الحب من خلال دعمه السخي للإبل، ولملاك الإبل في مختلف الظروف وتنظيمه هذا المهرجان ودعمه ورعايته بجهود مخلصة وصادقة، حيث أن إقامة المهرجان بانتظام يعد من الأمور الأساسية التي تساعد على المحافظة على هذا التراث الشعبي الأصيل، وذلك بهدف المحافظة على مبادئ المؤسس وغرسها في الأجيال الحاضرة والقادمة، وتكريس مفاهيم التراث والأصالة والحفاظ على الموروث، وتوظيف هذه المناسبة في التوعية والتثقيف ومحاربة العادات والثقافات السلبية هذه فضلا عن إسهامها في دفع السياحة الوطنية، وخصوصا سياحة الصحراء، والارتقاء بمفهوم مزاين الإبل بما يشهده المهرجان من تطور وتحديث بشكل سنوي.