بدايتي مع الابل كانت مع والدي منذ العاشرة من عمري يوم ان كان رحمه الله يحثنا على حب الابل وتربيتها وحلبها بهذه الكلمات بدأ الشيخ عبدالله بن محمد بن حمد آل الشيخ حديثة ل «الرياض» حول مشاركته في مسابقة جائزة الملك عبدالعزيز لمزايين الابل للمرة الثانية على التوالي وقال كنت منذ الصغر محباً وعاشقاً للابل حيث كان والدي من المشهورين بحب الابل وعشق الصحراء وهنا رسخت هذه المحبة من تلك الفترة واستمررت باقتناء الابل بشكل منائح في المزرعة وللخروج للبر وتطور الاهتمام بالابل خاصة ذات السلالة الطيبة المعروفة ومن قبل نحو أربعة عشر عاماً بدأت التجميع وبالذات لون المجاهيم وتواصل التحسين فيها ومن عام لآخر يكون لدينا من الابل الافضل والاطيب حيث اجتمع لدي بفضل الله الابل ذات المواصفات الممتازة وفي عام 1424ه حققت ابلي المستوى الثاني على مستوى المملكة والمركز السابع على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي في مسابقة جائزة الملك عبدالعزيز الماضية ونتطلع هذا العام إن شاء الله الى تحقيق المركز الاول بجائزة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه لمزايين الابل لون المجاهيم بأم رقيبة. ٭ ولماذا الاهتمام بنوع المجاهيم بشكل خاص؟ - المجاهيم عرفت لدى العرب بأنها ابل العرب فهي الاكبر حجماً بالنسبة لابل الجزيرة العربية والاكثر لحماً وحليباً كما انها اشد انواع الابل صبراً على تحمل العطش والصحراء. ٭ كيف تتم هذه المسابقة وهل لها دور في تشجيع ملاك الابل والعناية بها؟؟ - كما ذكرت للابل مكانه خاصة في حياة العامة والخاصة ولا تنسى ان هذه البلاد لم يكن بالسهولة قطع اطرافها من الشمال الى الجنوب ومن الشرق الى الغرب لولا فضل الله ثم ما ساعدت عليه الابل في استخدامها للتنقل والاسفار فقد ساعدت الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه في فتوحاته وتنقلاته وكذلك لها دور في عصر الدولة السعودية الاولى والثانية لذلك علينا بوقتنا الحاضر ان نوليها اهتمامنا ورعايتنا ولاشك ان جائزة المؤسس الملك عبدالعزيز التي تنظم للعام الخامس ويدعمها ويرعاها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز حفظه الله ستساهم في تكريس ومضاعفة الاهتمام والعناية والمحافظة على الابل وخاصة السلالات الطيبة منها وهذه الجائزة ستجعل الاهتمام بالابل لا يقتصر على ابناء المدن والمحافظات الذين انقطعوا او قل اهتمامهم بها. ٭ وما هي مقومات ومقاييس جمال الابل في نظركم في المجاهيم؟ - في الحقيقة ان المجاهيم من حيث المواصفات فهي اكثر جمالاً من الابل المغاتير او الصفر او الشعل وفيها تميز فارق في الرأس والرقبة وعمرها وغاربها وسنامها وطول قوائمها وكبر اخفافها ومن حيث التعداد فهي اكثر الانواع في الجزيرة العربية فهي تمثل نسبة من 60 - 70٪ بين باقي الالوان. ٭ هل لك من كلمة أخيرة؟ - كلمتي الأخيرة اتمنى ان تكون جائزة الملك عبدالعزيز بمشاركة عدة جهات مثل هيئة السياحة ونادي الفروسية والاهتمام بها من النواحي التنظيمية اكثر ثباتاً وخاصة في تواريخ بدايتها ونهايتها ومواعيد تحكيمها ولو انها الآن الابل تتعرض الى فترة ولادة ولقاح وفترات الشتاء والبرد وكل هذه عوامل مؤثرة على الابل في ترحالها وتنقلها وكذلك ارى اقامتها مثلاً بالمنطقة الوسطى مثل روضة تنهات او روضة خريم او منطقة رماح او حفر العتش سيسهل على المواطنين والتنقل الى مواقع المزايين فبعد المسافة من ام رقيبة الى الرياض الذي يستغرق 3 ساعات يقلل من الحضور والجمهور من العوائل وصغار السن. وختاماً اقدم شكري لولاة الامر راعي هذه المسابقة سمو الأمير مشعل بن عبدالعزيز حفظه الله لاهتمامه ودعمه للابل وملاكها منذ سنوات طويلة وتشجيعه للملاك للمحافظة على هذا الميراث تراث الآباء والاجداد مما ساهم مساهمة فاعلة واصبحت جدواها الاقتصادية ذات عائد كبير على المربي والمقتني والتاجر والحمدالله هذا ما يسعد الجميع.