يحرص عشّاق الإبل وملاكها من داخل المملكة وخارجها في كل عام على حضور مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل في أم رقيبة, حيث يجذبهم تنوع لوحاته التراثية التي تٌعبر عن قدم العلاقة بين الجمل العربي والإنسان، فهي سفينته التي شق بها عباب الصحراء، وشريان حياته النابض في تنقله وترحاله، ومصدر الهامه وشعره واقتصاده. ويعد مهرجان جائزة الملك عبد العزيز لمزاين الإبل بوابة معرفة لتاريخ حياة الرجل العربي مع الإبل بشتى أنواعها وألوانها في قديم الازمان، بل وعد معلماً بارزًا يتشوق إليه أبناء الخليج العربي ومحبي جمال الإبل العربية الباحثين عن معرفة الجمال في خلق هذه الإبل، كما أضحى المهرجان ميدان تنافس لملاك الإبل في مختلف أنحاء الخليج. وفي ذلك السياق، أوضح المواطن عادل الحربي القادم من مدينة حائل "شمال المملكة" لمشاهدة مهرجان أم رقيبة، أنه لم يكن يتوقع أن يشاهد المهرجان بهذا التنظيم المتكامل، ويشهد هذا التجمع البشري الكبير, مبيناً أنه يزور المهرجان للمره الأولى فوجد فيه ما يلفت النظر من استعدادت متكاملة أضافة له طابعاً جماليًا . وثمن الحربي الجهود التي يقف خلفها صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس هيئة البيعة مؤسس مهرجان جائزة الملك عبدالعزيز لمزاين الإبل، للمحافظة على هذا التراث الأصيل، وإعادته للحاضر في قالب جديد يتسق مع معطيات العصر. ومن جانبه، عبّر مجدي الوذناني وزميلة بندر عبد الله، القادمان من مدينة الطائف، عن إعجابهما بما شاهداه من جمال يفوق الوصف في الإبل المشاركة بالمهرجان, وبما تم إضافتة هذا العام لساحة التحكيم من مدرجات وممرات تجعل رؤية الإبل المشاركة بشكل واضح وقريب, فضلا عن تجهيزات الميدان التي أضافت طابعاً جديدا ومتميزاً هذا العام للمكان . وحددت صفات الناقة "المزيونة" في الرقبة النحيفة الممتدة بطولها إلى الأمام، وخدّها العريض والطويل، والشفتين المتأرجحتين من جهة مقدمة الرأس، بينما أنفها يكون ذا عرنون بمعنى أنه متقوّس وفي طرفه سواد في المنخرين، والأذنان مرتخيتان، وعيناها مكحلتان، وغاربها مرتفع, وسنامها فاهق، أي العائد إلى الخلف بشدة لحد الذيل، بحيث لايوجد للناقة ورك، وُتسمى صاحبة هذه الصفات الناقة (الرثماء) كما يشترط في الناقة المزيونة أن تكون عظامها دقيقة ومتوسطة ولاتكون عريضة، وتكون مواطئ خفها صغيرة, في حين يشترط في الفحل أن يكون عرقوبه ضخمًا. // يتبع // 13:19 ت م تغريد