عام / منتدى الغد الخامس يختتم أعماله بتحفيز النماذج الشبابية المبدعة/ إضافة أولى واخيرة كما عقدت جلسة بعنوان "أسرتنا " شاركت فيها صاحبة السمو الأميرة تهاني بن عبدالعزيز بن عبدالمحسن بن مشاري المتخصصة في التدخل المبكر للأطفال الصم وضعاف السمع في مرحلة ما قبل المدرسة، وقالت إنه عندما يواجه الوالدان إصابة طفل معاق سمعياً تأخذ العمليات النفسية دورها وتتجه لمنع الآباء من أن يدركوا أشياء قد تسبب لهم ألماً فيمر الآباء بتجربة تختلف انفعالاتهم وأحاسيسهم عن الشيء الصادر لطفلهم، وبالتالي يتغير الجو الانفعالي داخل الأسرة وينشأ جو يشوبه شيء من خيبة الأمل عند ولادة طفل مصاب بعجز أو قصور في أحد حواسة. وأضافت سموها أنه من هنا يقع الآباء في مراحل ردود الفعل الأولية والتي تتجلى واضحة بعد تشخيص حالة الطفل، وفي هذه المرحلة يكون الآباء والأمهات في ردود فعل متباينة حدها بعض الباحثين على سبع مراحل وهي مرحلة الصدمة ومرحلة والإنكار والأسى والحزن والغضب والشعور بالذنب والشعور بالاكتئاب ومرحلة التقبل. وفي هذه الجلسة، أكد المتخصص الأسري والمؤلف الدكتور سلطان العثيم أن أي بلد يستثمر في الإنسان فإنه يسير في المكان والزمان الصحيح وفي التوقيت الصحيح ، مؤكداً على أهمية الذكاء المالي وكيفية الادخار للأسرة ووضع ميزانية لكي يعيش حياة متوازنة بين مصروفاته وبين ما ينفق لأن هذا الزمان لايمكن أن نعيش بعقلية اصرف مافي الجيب يأتيك ما في الغيب ولايمكن أن نعيش في هذه الثقافة وهذه قضية خطيرة جداً، لذا أهم ما يتم العمل عليه في الميزانية هو فكرة الادخار. وخلال جلسات المنتدى، وصف المواطن خلوفة الشهري وهو أول سعودي أصم يكمل دراساته العليا أن حياته كانت صعبة في طفولته، وتحدث عن حياته حينما انتقل من أحضان اسرته الدافئة إلى عالم الغربة في معهد الأمل للصم لدراسة الابتدائية، والمتوسطة، والثانوية، ثم انتقل بعدها للدراسة للدراسات العليا مع السامعين وواجهته حينها بعض الصعوبات التي أثرت على نفسيته لكنه بالمثابرة والعزيمة والإصرار تجاوزها ونال الماجستير، وبقي له حلم العمر وهو الحصول على درجة الدكتوراة.