اختتم معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ أمس، زيارته لجمهورية باكستان الإسلامية، التي عدة أيام، حضر خلالها المؤتمر العالمي الذي نظمته جمعية علماء الإسلام الباكستانية، بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها، كما عقد معاليه عدة اجتماعات ولقاءات مع عدد من المسؤولين ورؤساء الجمعيات والمجالس الإسلامية في باكستان. وخلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الذي اختتم يوم أمس، نوه معالي الشيخ صالح آل الشيخ في كلمته بالعلاقات المتميزة بين المملكة العربية السعودية وجمهورية باكستان الإسلامية قيادة وحكومة وشعبا، في مختلف المجالات وفي مقدمتها الإسلامية والسياسية، كما تناول الدور الذي قامت به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في مواجهة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله. وأكد معاليه أهمية التحالف الإسلامي ضد الإرهاب، ودور باكستان في ذلك، مشدداً على أهمية وحدة الصف الإسلامي، واجتماع كلمة المسلمين على كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، لاسيما في هذه الآونة. وفي اليوم الأخير من الزيارة استقبل معالي الشيخ صالح آل الشيخ بمقر إقامته في بيشاور رئيس جمعية علماء الإسلام الشيخ الدكتور فضل الرحمن مفتي محمود، يرافقه نائب رئيس مجلس الشيوخ الشيخ عبدالغفور حيدري ، وعضو مجلس الشيوخ الدكتور محمد طلحة وأعضاء الجمعية. وجرى خلال اللقاء تبادل أطراف الحديث عن مسيرة الجمعية العريقة، وأوجه التعاون معها في تحقيق مصلحة الأمة الإسلامية ووحدة صفها، والتصدي لأية مخاطر تستهدفها في عقيدتها المؤيدة بالدليل الناصع والبرهان الواضح من كتاب الله - سبحانه وتعالى -، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. من جانبه أبدى رئيس الجمعية فضل الرحمن ومرافقوه سعادتهم بالعلاقات التي تجمع البلدين، ودور هذه العلاقات في جمع كلمة المسلمين على الهدى ودين الحق، مؤكدين أن رسوخ هذه العلاقات وتناميها وتطورها مستمد من عقيدة التوحيد، والأخوة الإسلامية، والتاريخ المشترك، كما شكروا خادم الحرمين الشريفين على إكرامهم - إجابة لطلبهم - بحضور معالي الوزير، وفضيلة إمام المسجد الحرام، الاحتفالية الكبرى بمرور 100 عام على تأسيس الجمعية. وفي الشأن ذاته أشاد معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ بالدور الرائد، والمهم الذي يقوم به قادة العمل الإسلامي، والعلماء، والمفكرون في باكستان لتعزيز العلاقات السعودية الباكستانية في جميع المجالات، وفي مقدمتها العمل الإسلامي، ودعمهم المتواصل للمواقف التي تتخذها قيادة المملكة وباكستان تجاه مختلف القضايا. وكان معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد قد التقى خلال الزيارة بكل من : معالي وزير الشؤون الدينية الباكستاني سردار محمد يوسف ، وأعضاء جمعية أهل الحديث المركزية ، وعضو مجلس العلماء الوطني روح الله محمد عمر، ورئيس جامعة دار العلوم في كراتشي محمد تقي عثمان ، ورئيس وأعضاء حركة الدفاع عن الحرمين الشريفين ، ورئيس جمعية مجلس علماء باكستان طاهر أشرفي. وخلال تلك اللقاءات أعرب المسؤولون، ورؤساء الجمعيات والمجالس الإسلامية عن سعادتهم واستبشارهم الدائم بالعلاقات الوطيدة والتعاون الكبير بين البلدين في كل ما من شأنه عز الإسلام وتقدم المسلمين في سائر الاتجاهات، مجددين إشادتهم وتقديرهم الكبير، وامتنانهم العظيم للأدوار الكبيرة التي تؤديها وتبذلها المملكة قيادة وحكومة وشعبا في سبيل ذلك. رافق معاليه في زيارته لباكستان، فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن محمد آل طالب، والمستشار في مكتب معالي الوزير الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله العمار، والمستشار الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز الزيد، و وكيل وزارة الشؤون الإسلامية المساعد للشؤون الإسلامية عبدالله العامري, والشيخ محمد بن سعد الدوسري, والأستاذ سليمان بن عمر الحصين.