أبدى قيادات العمل الإسلامي في باكستان تأييدهم للخطوات والإجراءات العسكرية التي اتخذتها المملكة بمعية شقيقاتها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، والدول العربية، والدول الإسلامية لاستعادة الشرعية في اليمن، وإعادة الاستقرار إلى أراضيه، منوهين بدعم حكومة باكستان لموقف المملكة من اليمن، وبالجهود التي تبذلها المملكة باستمرار لتوحيد الأمة الإسلامية في وجه الفتن والخلافات المتربصة بها، وبأمن الدول الإسلامية. وأكدوا لوزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، لدى لقائهم به خلال زيارته الحالية لجمهورية باكستان الإسلامية، أنهم أعلنوا ذلك التأييد منذ البداية، واستذكروا ما جاء في الكلمة التي ألقاها وزير الشؤون الدينية سردار محمد يوسف خلال المؤتمر الذي عقدته الهيئات والجمعيات الإسلامية في باكستان بمدينة إسلام أباد أمس الأول بعنوان «الدفاع عن الحرمين الشريفين» برعاية جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان والتي جدد فيها التأكيد على موقف جمهورية باكستان الداعم والمؤيد للمملكة في الإجراءات التي اتخذتها لاستعادة الشرعية في اليمن، وقوله: إنا نفهم أن في اليمن بغاة مسلحين قاموا باحتلال البلاد وإقصاء الحكومة الشرعية، ورئيس اليمن طلب من المملكة المساعدة فلذا بدأت السعودية عملية عاصفة الحزم، ونعتبر هذا حقا للسعودية وليست حربا مع شعب اليمن بل حرب ضد البغاة المعتدين، وقوله: إن الشعب الباكستاني يثمن الخدمات التي قدمتها وتقدمها المملكة للشعب الباكستاني بصفة مستمرة، فالآن حان الوقت أن نكون مستعدين لدعم المملكة وشعبها. ونوه قادة العمل الإسلامي في باكستان بمتانة وقوة العلاقات التي تربط المملكة وجمهورية باكستان الإسلامية، ودور هذه العلاقات في جمع كلمة المسلمين، وتوحيدها على الكتاب والسنة، مؤكدين أن عمق هذه العلاقات وتناميها وتطورها يستند على عقيدة التوحيد والمحبة والتاريخ المشترك. وجدد رئيس جمعية أهل الحديث المركزية عضو مجلس الشيوخ الباكستاني الشيخ ساجد مير تأييد الجمعية، وتأييد قادة العمل الإسلامي، ومباركتهم للقرار الذي اتخذته المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وفقه الله لاستعادة الشرعية في اليمن والتصدي لميليشيات الحوثيين. وقال: في مثل هذه الظروف، ظروف «عاصفة الحزم» في اليمن أيدنا ونجدد هذا التأييد لموقف المملكة، وأبلغنا الوزير الشيخ صالح آل الشيخ «نحن مع المملكة في هذه الظروف وفي هذه الأزمة». وأشار إلى أنه تم تنظيم العديد من الندوات والمؤتمرات حيث أجمع المتحدثون فيها على تأييدهم للمملكة وقيادتها الرشيدة في هذا العمل المبارك، مذكرا بتأكيد رئيس الوزراء نواز شريف وقوف باكستان إلى جانب المملكة ودعمها وتأييدها في هذه الظروف، وفي هذه الأزمة، وقال: وقد أيدنا وباركنا موقف الحكومة الباكستانية والسعودية في هذه الظروف. وأبدى عضو مجلس الشيوخ بباكستان ساجد مير تنويها خاصا بالدور الفاعل الذي قامت، وتقوم به المملكة لخدمة ونصرة القضايا العربية والإسلامية، وقال: إن الحكومة الرشيدة في المملكة دائما مع المسلمين، وتسعى دائما لخدمة الإسلام، وإفادة المسلمين فمواقفها دائمة بلا انقطاع، ونحن نفتخر ونقدر ذلك فالمملكة بحمد الله هي الداعمة والمساندة للمسلمين ولقضاياهم في مختلف دول العالم. ومن جانبه، أثنى الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ على الدور الرائد، والمهم الذي يقوم به قادة العمل الإسلامي، والعلماء، والمفكرون في باكستان في سبيل تعزيز وتقوية وتعميق العلاقات السعودية الباكستانية في جميع المجالات، وفي مقدمتها مجالات العمل الإسلامي، ودعمهم المستمر للمواقف التي تتخذها القيادة في المملكة وفي جمهورية باكستان الإسلامية تجاه مختلف القضايا. وكان وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ قد وصل إلى إسلام أباد الليلة الماضية حيث كان في استقباله عدد من المسؤولين، وقادة العمل الإسلامي في باكستان، والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين في إسلام أباد جاسم بن محمد الخالدي، ومدير مكتب الدعوة في باكستان الشيخ محمد بن سعد الدوسري. واستهل آل الشيخ زيارته لجمهورية باكستان الإسلامية بسلسلة من اللقاءات والمحادثات مع عدد من المسؤولين، ورؤساء الجمعيات، والمراكز والهيئات الإسلامية في باكستان وتباحث معهم في مسيرة العمل الإسلامي، ووسائل دعمه وتطويره لما فيه تحقيق مصلحة الأمة الإسلامية ووحدة صفها، والتصدي لأية مخاطر تستهدفها في عقيدتها الصحيحة الصافية المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم . وجرى خلال تلك اللقاءات تبادل الأحاديث حول الأوضاع الجارية في دولة اليمن الشقيق جراء الأعمال الإجرامية والإرهابية التي ارتكبتها، وترتكبها ميليشيات الحوثيين بحق أبناء الشعب اليمني من قتل وإزهاق للأنفس البريئة، وسفك للدماء وتخريب وإفساد، وهدم وتدمير للمباني السكنية، والمساجد، ونهب للمؤسسات العامة والخاصة، وما تبع ذلك من ترويع للآمنين وتهجيرهم من منازلهم.