تتربع محافظة جدة موقعاً بارزاً على مستوى المملكة العربية السعودية والشرق الأوسط، لاسيما وهي تحتل مكانها كميناءٍ بالغ الأهمية على ساحل البحر الأحمر، أو كونها بوابة جوية وبحرية للحرمين الشريفين، أو بوصفها مدينة اقتصادية وسياحية تستهوي الجميع من الداخل والخارج. ومع هذه الأهمية التي تحظى بها جدة، كان لزاماً مواكبتها بميناءٍ جوي عالي الطراز ومكتمل الخدمات، ومضاهٍ لأفضل المطارات في العالم، وهو ما روعي تحقيقه في مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، الذي يقع على مساحة تقدر ب 105 كيلومترات مربعة. ومن هذا المنطلق حرصت هيئة الطيران المدني على أن يكون المطار الجديد ضمن أكبر المطارات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا , وأن يضم العديد من المنشآت والمرافق التي تخدمه تشغيلياً، حيث تقرر تنفيذ المشروع بجميع مراحله على نفس الأرض. وجاءت الحاجة لإنشاء مطار جديد نظراً للإقبال المتزايد على محافظة جدة وارتفاع أعداد المسافرين من عام لآخر، إضافة إلى التطور المتسارع الذي تشهده حركة النقل الجوي في المنطقة، لذا كان الطموح القائم لدى الهيئة أن يستحوذ على حصة كبيرة من حركة النقل الجوي والترانزيت، وأن يصبح مطاراً محورياً يربط الشرق بالغرب، لذا تقرر أن يتمرحل المشروع على ثلاث مراحل. وتهدف المرحلة الأولى إلى استيعاب 30 مليون مسافر سنوياً بنهاية عام 2014 م، فيما تهدف المرحلة الثانية إلى استيعاب 43 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2025 م, في حين سيكون الهدف من المرحلة الأخيرة استيعاب 80 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2035 م . وتتضمن المرحلة الأولى مجمع صالات الركاب وأبراج المراقبة والخدمات المساندة, فيما تقام صالة المسافرين على مساحة 720 ألف متر مربع بطاقة استيعابية تبلغ 30 مليون مسافر سنوياً، وتخدم الرحلات الداخلية والدولية و220 كاونتر لخدمة المسافرين مع 80 جهاز خدمة ذاتية للمسافرين ونظام آلي لنقل ركاب الرحلات الدولية داخل مبنى المطار ونفق يوصل للمرحلة الثانية ونظام مناولة الحقائب الآلي ونفق يوصل للمرحلة الثانية ,وكذلك 46 بوابة منها 25 دولية و 13 محلية بالإضافة إلى 8 مزدوجة الاستعمال و94 جسراً متحركاً للطائرات بمعدل جسرين لكل بوابة ,بالإضافة إلى ثلاثة جسور طراز "F A380" وأربع صالات لركاب الدرجة الأولى ورجال الأعمال (2 محلية و 2 دولية) وفندق لركاب الترانزيت يضم 120 غرفة وبرج المراقبة الجوي بارتفاع 136م، - أحد أعلى أبراج المراقبة في العالم - إضافة إلى برج دعم المراقبة الغربي وكافة المعدات والأنظمة المتكاملة ومحطة إطفاء وإنقاذ ومركزين للمعلومات مزودة بشبكة كابلات ألياف ضوئية. // يتبع // 16:15 ت م تغريد