افتتح رئيس الجمعية السعودية للطب الوراثي الدكتور زهير بن عبدالله رهبيني أمس , فعاليات " الورشة ال 11 للطب الوراثي" التي ينظمها مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة , وذلك بفندق موفنبيك ، بحضور عدد كبير من أطباء وأخصائي الوراثة في المملكة . وطالب رئيس الجمعية السعودية للطب الوراثي برفع مستوى الوعي الصحي الوراثي لدى المجتمع من خلال تكاتف الجهات التعليمية والهيئات العلمية والمهنية داخل وخارج المملكة ، مشيراً إلى أن الجمعية تشجع التعاون ، والإسهام في حركة التقدم العلمي والمهني في مجالات الطب الوراثي . وحذر رهبيني من انتشار الأمراض الوراثية في المملكة في ظل التهاون في الإجراءات الوقائية من قبل المجتمع ، رغم ما قدمته حكومتنا الرشيدة من جهود ملموسة في رفع مستوى الوعي للمواطن فيما يخص هذه الأمراض موضحاً أن الإجراءات الوقائية تقلل من احتمالية الإصابة بالمرض الوراثي ، ونوه بأهمية الكشف الطبي على جميع أفراد العائلة والذي يحد من الأمراض الوراثية مستقبلاً . ودعا إلى إنشاء "سجل وطني" للأمراض الوراثية على غرار "السجل الوطني للأورام" حيث أن إنشاء مثل هذا السجل سوف يوجد الإحصاءات الدقيقة ، والتي على أساسها تبنى الإستراتجيات الوطنية الواضحة ، وبالتالي دقة المعايير المستخدمة في فحوصات الأمراض الوراثية وعدم الهدر المالي . وأكد أن الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لمركز وطني تخصصي كبير مجهز بالكامل بالكفاءات الوطنية المؤهلة والتجهيزات الطبية والعلاجية المتقدمة لتشخيص وعلاج هذه الأمراض من جميع النواحي التأهيلية والعلاج النفسي والسلوكي والتخاطبي وأن تكون أهلية العلاج في هذا المركز متاحة لجميع الحالات من شتى أنحاء المملكة. وفيما يخص دعم مجال التوعية بالأمراض الوراثية طالب وزارة التعليم بإدراج دروساً تعليمية ضمن أحدى المواد الدراسية في الأول ثانوي مؤكداً استعداد الجمعية على تولي تنفيذ ذلك بالتنسيق مع الوزارة والخروج بموضوع ضمن أحد المناهج العلمية ، مشيراً إلى أن ذلك يعتبر نقلة في التوعية بأهمية الأمراض الوراثية ويعد إجراءً وقائياً يوفر الكثير من الوقت والجهد .