طالب رئيس الجمعية السعودية للطب الوراثي، الدكتور زهير بن عبدالله رهبيني، بإنشاء «سجل وطني» للأمراض الوراثية على غرار «السجل الوطني للأورام»، موضحًا أنه يمكن تشخيص الأمراض الوراثية أثناء الحمل في الأسبوع التاسع أو العاشر إلى السادس عشر، وإن ثبت إصابة الجنين بمرض وراثي لا يرجى برؤه فإنه يتم إجهاض الجنين قبل نفخ الروح فيه، اعتمادًا على فتوى هيئة كبار العلماء. كما طالب رهبيني وزارة الصحة بإدراج أمراض أخرى ضمن فحص ما قبل الزواج، مبينا أنه اقتصر على الكشف عن مرضين رئيسيين من أمراض الدم الوراثية فقط، وحذر من انتشار الأمراض الوراثية في المملكة في ظل التهاون في الإجراءات الوقائية من قبل بعض أفراد المجتمع. وقال رهبيني خلال افتتاحه «الورشة 11 للطب الوراثي»، الذي ينظمها مستشفى الولادة والأطفال بالمساعدية بجدة بفندق موفنبيك بجدة وتستمر يومين، بحضور عدد من أطباء وأخصائي الوراثة في المملكة أن الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى لمركز وطني تخصصي كبير مجهز بالكامل بالكفاءات الوطنية المؤهلة والتجهيزات الطبية والعلاجية المتقدمة لتشخيص وعلاج هذه الأمراض. وأكد أن الحكومة الرشيدة أقرت الكشف الطبي قبل الزواج عام 1425 بشكل إلزامي مع عدم الالتزام والتدخل في قرار الأسرة عند ظهور النتائج بشكل غير متوقع، حيث اقتصر هذا الفحص على الكشف عن فقر الدم المنجلي، وفقر دم البحر المتوسط (الثلاسيميا).. ونوه إلى وجود أمراض وراثية أخرى في المملكة لا يجرى لها فحص، ومنها الحموضة في الدم، وارتفاع الأمونيا الوراثي والأحماض الأمينية، والتمثيل الغذائي للمواد الذهنية، وتخزين الجلايكوجين، وارتفاع حمض اللاكتيك. كما طالب رهبيني وزارة التعليم بإدراج دروس تعليمية ضمن إحدى المواد الدراسية في الأول ثانوي، وأكد استعداد الجمعية على تولي تنفيذ ذلك بالتنسيق مع الوزارة والخروج بموضوع ضمن أحد المناهج العلمية.ونوّه رهبيني بأن الأمراض «الأحادية المتنحية» هي الأكثر شيوعًا في المملكة. المزيد من الصور :