حذرت الجمعية السعودية للطب الوراثي من انتشار الأمراض الوراثية في ظل التهاون بالإجراءات الوقائية من قبل المجتمع، مبرزة دور المملكة وجهودها الملموسة في رفع مستوى الوعي للمواطن وتقديم الإجراءات الوقائية التي تقلل من احتمالية الإصابة بالمرض الوراثي، منوهة إلى الكشف الطبي لجميع أفراد العائلة الذي يحد من الأمراض الوراثية في المستقبل. وأوضح رئيس الجمعية السعودية للطب الوراثي استشاري أمراض الوراثة وطب الأطفال الدكتور زهير رهبيني، أهمية فحص الزواج، مطالباً برفع مستوى الوعي الصحي الوراثي لدى أبناء المجتمع، ومن هم في سن الزواج من خلال تكاتف الجهات التعليمية والهيئات العلمية والمهنية داخل وخارج المملكة، لافتاً إلى دور الجمعية فيما يتعلق ببث الرسائل التوعوية وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي ترفع من منسوبي الجانب التثقيفي والتوعوي لدى المجتمع. وأكد أن الأمراض الوراثية تنتج في الغالب من الزواج بين الأقارب، وتأخر النساء في الإنجاب إلى بعد سن الأربعين، مضيفاً أن أمراض الأنيميا المنجلية وأمراض التمثيل الغذائي تُعد الأكثر انتشاراً، وأن أمراض التمثيل الغذائي وحدها تتجاوز ال 600 مرض. ودعا الدكتور رهبيني إلى التخطيط المبكر للحمل حيث يمكن تشخيص الأمراض الوراثية أثناء الحمل وتشخيص ما إذا كان الجنين مصاباً أو حاملاً للمرض أو سليماً في الأسبوع التاسع أو العاشر إلى السادس عشر، ويترك القرار للزوجين في إتمام الحمل أو إجهاض الجنين .