اختتم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اليوم، اللقاء الأول من لقاءات المرحلة الثانية للقاءَ الوطني العاشر للحوار الفكري بعنوان " التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية "، بمشاركة 70 مشاركا ومشاركة من العلماء والدعاة، والمثقفين، والإعلاميين والمهتمين بالشأن العام للتعرف على رؤية المجتمع حول مثل تلك القضايا الهامة، وذلك بمنطقة نجران ونوقش خلال اللقاء موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية من خلال أربعة محاور هي : ( التطرف والتشدد "واقعه ومظاهره"، العوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، وسبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد ) . وفي ختام اللقاء تلا نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان نتائج اللقاء، موضحا فيها أنه نتج عن هذا اللقاء العديد من المداخلات والأطروحات التي رصدت أكد المشاركون والمشاركات خلالا على : ( تحرير مصطلح التطرف من قبل العلماء والمختصين وتعميمه تعليمياً وإعلامياً ليشعر به كل الناس وليعرف الجميع معنى مجاوزة الاعتدال فكرياً أو سلوكياً خصوصاً فئة الشباب مع فتح كل قنوات التواصل معهم وإشراكهم في مناقشة حاجاتهم ورغباتهم المستقبلية )، ( أهمية مواجهة كافة أشكال التطرف بما في ذلك: التطرف الديني ، القبلي ، المذهبي ، الفكري ، الرياضي ، الحزبي ، الإقصائي ، والتحرري الانحلالي ضمن إستراتيجية مشتركة ومتكاملة ) ، ( العمل على تطوير الأنظمة والتشريعات التي تمنع التطرف والتشدد وتعاقب كل منتهجيه والمحرضين عليه وخصوصاً من يحرضون على المذهبية والمناطقية والعرقية وغيرها من الأفكار التي تؤثر سلباً على اللحمة الوطنية الجامعة ) ، ( معالجة جميع الظواهر والمظاهر السلبية التي تؤدي إلى الأفكار والممارسات المتطرفة والمنحرفة, وتكامل الجهود الأسرية والتعليمية والإعلامية والدعوية بصورة شمولية ). كما تقدم الدكتور السلطان باسمه واسم المشاركين والمشاركات بخالص الدعاء بالرحمة والمغفرة للملك عبدالله بن عبدالعزيز, الذي واصل مرحلة البناء والنماء والوحدة في هذا الوطن المعطاء - رحمه الله -, رافعين التهنئة والبيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين ، ولسمو ولي ولي العهد ، - حفظهم الله -, مثمنين حزمة القرارات الملكية التي حملت عدة قرارات تنموية وتنظيمية تصب في خدمة الوطن والمواطن . وقدم الشكر لكل من أسهم في إنجاح هذا اللقاء من المشاركين والمشاركات وللقطاعات الحكومية والأهلية والمؤسسات الإعلامية، فيما دعا الجميع الله تعالى أن يحفظ لوطننا الغالي عزته ومنعته ورسالته في خدمة الإسلام والمسلمين .