اختتم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني اللقاء الأول من اللقاءات التحضيرية للقاء الوطني العاشر للحوار الفكري تحت عنوان «التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية» الخميس 13 محرم في مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية. وشارك في الحوار أكثر من (70) من العلماء والدعاة، والمثقفين، والإعلاميين والمهتمين بالغلو والتطرف وانعكاساتها على المجتمع بهدف التعرف على رؤية المجتمع وتطلعاته حول واقع هذه الظواهر السلبية وكيفية حماية المجتمع من آثارها. وألقي الدكتور فهد بن سلطان السلطان، نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني كلمة أوضح فيها نتائج اللقاء، قائلا «إن اللقاء تناول 4 محاور هي: التطرف والتشدد واقعه ومظاهره، والعوامل والأسباب المؤدية للتطرف والتشدد، والمخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف، والتشدد وسبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد». وأضاف السلطان أنه «نتج عن هذا اللقاء الكثير من الأفكار والتوصيات أبرزها مظاهر التطرف الديني الذي ينتهي إلى انفلات نحو التكفير والقتل والتفجير. المظاهر التالية حدة التعامل مع المختلف والتعصب للذات فكرا وسلوكا والمسارعة إلى التكفير والنظرة التشاؤمية للغير والحياة واعتزال المجتمع والأهل وتشويه صورة الوطن وعلمائه وحكامه». وأكدت التوصيات أن من أسباب ظهور التطرف في مجتمعنا: الأسرة؛ من حيث إهمالها لأولادها أو تعاملها بحدة معهم والمنهج الخفي المتمثل بالتوجيه والإيحاء والذي لا ينحصر في التعليم؛ إذ هو موجود في بعض المؤسسات وقصر الجهود في استيعاب الطاقات الشبابية في قنوات نافعة والهوى في التعامل مع الدين وتأويل النصوص والتطرف المقابل كالإلحاد، والاستهزاء بالدين والفجوة بين علماء الشريعة، والشباب والمخططات الخارجية لتفكيك لحمة الوطن عبر استغلال الجانب الديني لدى شباب الوطن وتجاوز فتاوى كبار علماء المملكة، وتلقف فكر دعاة التطرف وأهمية صياغة رؤية وطنية شاملة لمواجهة مظاهر التطرف والتشدد ليبنى عليها استراتيجية وطنية شاملة تؤسس على تصور صحيح لواقع التطرف وتحدد لكل مواطن أيا كان موقعه دوره في هذه المواجهة. واشتملت التوصيات على أهمية استيعاب الطاقات الشبابية، وفتح مجالات الترفيه والأنشطة النافعة لملء أوقات الفراغ بما يعود عليهم بالفائدة وأن يستثمر طاقاتهم ويحقق رغباتهم وطموحاتهم وضرورة وضع تعريف إجرائي للتطرف فكرا وسلوكيات، وتحرير المصطلحات ذات الصلة بالتطرف والغلو والتكفير والإرهاب وتضمينها في المناهج الدراسية وإبراز الرموز الدينية والثقافية الوطنية المعتدلة ليكونوا مرجعية لأبناء المجتمع، وتدريب محاورين متمرسين وقادرين على التعامل الناجح مع المتطرفين ووضع دراسة مؤصلة عن مسألة التعايش السلمي في الإسلام في النظرة للآخر والتعامل معه. واختتم نائب الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز كلمته قائلا «يتشرف المشاركون والمشاركات برفع أسمى عبارات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع وإلى مقام صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي ولي العهد حفظهم الله، كما يتوجه منسوبو مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بالشكر والتقدير إلى الأمير عبد الله بن عبد العزيز بن مساعد أمير منطقة الحدود الشمالية، على الدعم، والتسهيلات التي قدمت، والشكر موصول لوزارة الثقافة وهيئة الإذاعة والتلفزيون وكل الوسائل الإعلامية المشاركة لإسهامها في إنجاح هذا اللقاء، ,وللنادي الأدبي في هذه المنطقة على مشاركته الفاعلة مع المركز الشكر والثناء». رابط الخبر بصحيفة الوئام: الحوار الوطني : مطالبات بوضع تصور صحيح لواقع «التطرف»