يعقد مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني اللقاء الرابع من لقاءات الحوار الوطني العاشر تحت عنوان "التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية" يوم الخميس القادم، في المدينةالمنورة. ستناقش جلساته موضوع التطرف وآثاره على الوحدة الوطنية من خلال أربعة محاور، حيث سيتناول المحور الأول التطرف والتشدد "واقعه ومظاهره"، والثاني العوامل والأسباب المؤدية إلى التطرف والتشدد، والثالث المخاطر الدينية والاجتماعية والوطنية للتطرف والتشدد، والرابع موضوع سبل حماية المجتمع من مخاطر التطرف والتشدد، وسيتناول اللقاء تشخيص واقع التطرف والأخطار التي يمثلها على المجتمع وعلى الوحدة الوطنية، بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين والمثقفين والمثقفات والإعلاميين. أوضح رئيس مجلس الأمناء لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، أن اللقاءات الثلاثة السابقة التي عقدها المركز خرجت بحصيلة من الأفكار والرؤى الوطنية تجاه هذه القضية المهمة على مستوى الوطن، التي ستسهم في مواجهة هذه الظاهرة. مؤكداً استمرار المركز في تنظيم اللقاءات وإطلاق المشاريع والبرامج الجديدة التي من شأنها مواجهة هذه الظاهرة والتصدي لها في إطار مسؤولياته وأهدافه السامية لتعزيز الوحدة الوطنية بين جميع الأطياف من خلال مشاريعه وأنشطته المستمرة لترسيخ ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال. من جهته أوضح نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام للمركز فيصل بن معمر، أن اللقاءات التي انطلقت من مدينة عرعر لتشمل جميع مناطق المملكة تهدف إلى إشراك جميع الطاقات الفكرية واستنهاضها للمشاركة بالرؤى والمقترحات تجاه القضايا الوطنية المهمة, وإشراك مؤسسات المجتمع الرئيسية والجهات التربوية والفكرية لتعزيز المشاركة المجتمعية في مواجهة الأفكار المتطرفة دون أن تمس الثوابت الشرعية والوطنية والنيل من الوحدة الوطنية. وأشار ابن معمر إلى أن تلك اللقاءات تأتي امتداداً لجهود المركز المستمرة منذ تأسيسه لنشر قيم وثقافة الحوار بين أبناء المجتمع الواحد وبمختلف مكوناته وأطيافه الفكرية، وللمحافظة على المنجزات الحضارية التي حققتها المملكة.