التقى رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور، في مكتبه برئاسة الوزراء في عمّان اليوم، وزراء خارجية الدول المستضيفة للاجئين السوريين، الذين يشاركون في الاجتماع الوزاري الثالث لدول الجوار السوري الذي تستضيفه الأردن في مخيم الزعتري اليوم. ويناقش الاجتماع الذي يشارك فيه وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو، ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، ووزير التنمية الاجتماعية اللبناني رشيد درباس، ونائب وزير الخارجية المصري حمدي لوزه، إضافة إلى وزير الخارجية الأردني ناصر جوده، والمفوض السامي لشؤون اللاجئين انتونيو غوتيرس التطورات على الساحة السورية وانعكاساتها الإنسانية على دول الجوار وأهمية مساعدة ومساندة هذه الدول لمواجهة تدفق اللاجئين السوريين. وعرض النسور خلال اللقاء الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة نحو مليون وربع المليون لاجىء سوري، لافتاً إلى أن هذا العدد من اللاجئين السوريين وحدهم يشكل نحو 20 % من عدد سكان الأردن، الأمر الذي يشكل ضغطاً على خدمات البنى التحتية ومختلف القطاعات لا سيما التعليمية والصحية. وأشار رئيس الوزراء الأردني إلى أن المجتمع الدولي أغفل خلال الفترة الأخيرة قضية اللجوء السوري، التي باتت تشكل ضغطاً على الدول والمجتمعات المضيفة، مؤكداً أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مساعدة ومساندة دول الجوار التي تستقبل اللاجئين السوريين. وأكد موقف الأردن الداعي إلى ايجاد حل سياسي للأزمة السورية بمشاركة كافة مكونات الشعب السوري وبما يضمن وقف نزف الدماء وعودة اللاجئين إلى وطنهم. من جهتهم أعرب وزراء خارجية الدول المستضيفة للاجئين السوريين عن تقديرهم لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن نتيجة استضافة اللاجئين السوريين كما أعربوا عن شكرهم للأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني على استضافة هذا الاجتماع. وأشار عدد من وزراء الخارجية إلى أهمية ايجاد آلية لتقديم المساعدات للاجئين السوريين داخل الأراضي السورية.
