طالب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس المجتمع الدولي بضرورة تحمل مسؤولياته وتكثيف مساعداته للأردن والدول الأخرى المستضيفة للاجئين السوريين مشيراً إلى إدراك المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لحجم التحدي الكبير الذي تشكله الأزمة السورية على الأردن ولبنان وتركيا. وقال غوتيرس في مؤتمر صحفي عقده في عمان اليوم إن الأوضاع الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري تنذر بأزمة إنسانية واجتماعية في سوريا فيما تشكل هذه الأزمة تهديداً حقيقياً لموارد الدول التي تستضيف اللاجئين في حال استمر الصراع في سوريا. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تحمل مسؤولياته تجاه الأزمة الإنسانية المتصاعدة التي يعاني منها الشعب السوري في سوريا ومخيمات اللجوء في الدول المستضيفة. وقال إن على المجتمع الدولي العمل على إيجاد الحلول الملائمة للأزمة الإنسانية للشعب السوري إلى جانب الحلول السياسية الكفيلة بإنهاء الأزمة ووقف الاقتتال في هذا البلد. وأكد أنه آن الأون لتدخل جدي من المجتمع الدولي لوقف تدهور الأوضاع الإنسانية للاجئين والنازحين السوريين في الداخل والدول المحيطة مشيراً إلى ما يشكله ذلك من مخاطر تهدد الأمن والسلم في سوريا والمنطقة. وأشار غوتيرس إلى الزيادة المستمرة في أعداد اللاجئين السوريين إلى دول الجوار التي تضاعفت خلال الأيام القليلة الماضية إلى أرقام غير مسبوقة خاصة للأردن. وبين أن مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن يعد رابع أكبر مدينة أو منطقة مكتظة بالسكان في الأردن موضحاً أن أعداد اللاجئين بحسب تقديرات المفوضية ارتفعت من ثلاثة آلاف لاجئ في اليوم الواحد في وقت سابق إلى أضعاف هذا الرقم بعد اشتداد حدة الاقتتال في مختلف المدن والمناطق السورية. وأوضح أن الحل في الوقت الحالي للأزمة الانسانية في سوريا لا يكمن في إيجاد مناطق آمنة بالأراض السورية بسبب تدهور الأوضاع الأمنية هناك لكن من خلال تكثيف العمليات الإغاثية للاجئين داخل المدن والقرى السورية. وأكد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن المفوضية تسعى بالتعاون مع الجانب الأردني إلى تحسين مستوى الخدمات الإغاثية المقدمة للاجئين السوريين وتحسين الأوضاع المعيشية والأمنية في المخيم. // انتهى // 17:42 ت م تغريد