انتقد رئيس الحكومة الأردنية عبدالله النسور، المجتمع الدولي ل"إغفاله" قضية اللجوء السوري وتبعاتها على الدول المضيفة، داعياً إلى ايجاد حل سياسي للأزمة في سورية. وقال النسور خلال استقباله، اليوم الأحد، الوزراء المشاركين بالإجتماع الوزاري الثالث للدول المضيفة للاجئين السوريين الذي يعقد في مخيم الزعتري الكائن في صحراء محافظة المفرق شمال البلاد، إن "المجتمع الدولي أغفل خلال الفترة الأخيرة قضية اللجوء السوري، والتي باتت تشكل ضغطاً على الدول والمجتمعات المضيفة". ودعا المجتمع الدولي إلى أن "يتحمل مسؤولياته في مساعدة ومساندة دول الجوار التي تستقبل اللاجئين السوريين". وجدد النسور موقف بلاده الداعي ل"ايجاد حل سياسي للأزمة السورية وبمشاركة كافة مكونات الشعب السوري وبما يضمن وقف نزف الدماء وعودة اللاجئين الى وطنهم". وكان المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أنطونيو غوتيرس، دعا في الإجتماع، المجتمع الدولي إلى تقديم حلول سياسية تمنع إراقة الدماء في سورية. وقال غوتيرس في كلمته بالإجتماع "أدعو إلى تقديم حلول سياسية تمنع إراقة الدماء في سوريا". وشدد على ضرورة "دعم المجتمع الدولي للدول المضيفة للاجئين السوريين". وأضاف غوتيرس "نحن نتحدث عن دعم مالي لهذه الدول على المستوى المتعلق بالميزانيات"، مشددا على أن "الحل في سورية يجب أن يكون سياسياً". وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، حذر من استمرار "النزف" في سورية، متوقعاً أن تطول الأزمة الإنسانية الناجمة عن ذلك.