أجمعت الوفود المشاركة في اجتماع مؤتمر " جنيف الثاني " لحل الأزمة السورية الذي انطلقت أعماله في وقت سابق اليوم بمدينة مونترو السويسرية على خطورة الأوضاع في سوريا والحاجة الملحة للتوصل إلى حل سياسي يحقن دماء السوريين , رغم الخلافات حول مصير الأسد. يأتي ذلك في وقت أعلن في مونترو عن بدء المفاوضات الفعلية للسلام في سوريا بين وفدي المعارضة والنظام صباح الجمعة المقبلة في المقر الأوروبي للأمم المتحدةبجنيف, وهي المفاوضات التي ستتواصل ما بين أسبوع أو عشرة أيام. وأشارت مصادر قريبة من الاجتماع إلى أن وفد المعارضة السورية لن يجتمع بالوفد الحكومي مباشرة بل يكون كل وفد في قاعة منفصلة ، ويتولى المبعوث المشترك الدولي العربي الأخضر الإبراهيمي مهمة الانتقال بين القاعتين لنقل المقترحات والمواقف بين الجانبين. ويحضر هذه المفاوضات ممثلين عن الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن. وقد طلب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من جانبي التفاوض السوري - السوري التوصل إلى اتفاق بناء على مقررات مؤتمر " جنيف 1 " الذي عقد في 30 يونيو 2012م , ونص بيانه الختامي على تشكيل حكومة انتقالية تتمتع بكامل الصلاحيات لإدارة البلاد بما في ذلك الصلاحيات العسكرية والأمنية والمخابراتية.