يعد مشروع جامع الوالدين الذي ينفذ على نفقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك, براً بوالده صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ووالدته صاحبة السمو الأميرة منيرة بنت عبدالعزيز بن مساعد آل سعود -رحمهما الله - نموذجاً حديثاً في التصميم يختلف عن بقية المساجد والجوامع بالمملكة في بنائه وتدرج صفوفه وفي مآذنه الستة الشامخة . ويتابع سموه مراحل تنفيذه منذ أن وضع حجر الأساس لإنشائه في الثاني والعشرون من شهر جمادى الأولى لعام 1433ه بسعة إجمالية تصل إلى أكثر من 15 ألف مصلٍ ومصليه ،ويطلع سموه على نسب الإنجاز التي وصل إليه تنفيذ المشروع . وتمثّل تفاصيل الجامع تجديداً وتحديثاً لعمارة المساجد من خلال رؤية جديدة في عمارة المساجد, ومحاولة لطرح فكر جديد لشكل الجامع دون المساس بالقواعد والأصول الإسلامية ليكون إضافة جديدة للتطور الحضاري الذي تعيشه المملكة . ولفت الاستشاري المشرف على المشروع المهندس نبيل محمد عباس, النظر إلى أن المشروع يقع على أرض مساحتها 100ألف متر مربع على طريق الملك فيصل بمدينة تبوك ، ويتكون من مبنى الجامع ومبنى سكني للإمام والمؤذن وساحات خارجية ومواقف للسيارات وغرف للخدمات بمساحة تبلغ 50 ألف متر مربع ، تعلوه 6 مآذن ارتفاع الواحدة منها 44 متراً ,مشيراً إلى أنه روعي في مداخل النساء اتجاهها للمكان المخصص لهن الذي يتسع لأكثر من 4 آلاف مصلية . وأوضح أن تصميم مبنى الجامع جاء بشكل غير تقليديّ, إذ اتخذ شكلاً انسيابياً متيحاً الفرصة لصفوف أمامية كبيرة للمصلين وتصغر كلما اتجهنا إلى خلف الإمام, محققاً انسياباً ومجالاً مقترنين في حلة جديدة يسهل بها الدخول والخروج للمصلين بحركة انسيابية بسيطة وآمنة في أوقات الذروة . // يتبع //