بدأت أعمال مشروع جامع الوالدين بتبوك بعد أن أطلق إشارة البدء لها صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك على نفقته الخاصة الأسبوع الماضي ، وتأتي تفاصيل الجامع لما وضعه الأمير فهد بن سلطان من رؤية تصميمية هندسية تعتبر الأولى في تحديث عمارة المساجد من خلال رؤية جديدة لطرح فكر جديد لشكل الجامع دون المساس بالقواعد والأصول الإسلامية ليكون إضافة للتطور الحضاري الذي تعيشه المملكة . ويقع مشروع الجامع كاملا على أرض مساحتها 100 ألف متر مربع، ويتكون من مبنى الجامع ومبنى سكني للإمام والمؤذن وساحات خارجية ومواقف للسيارات وغرف للخدمات بمساحة تبلغ 50 ألف متر مربع ويتسع الجامع لخمسة عشر ألف مصل بالداخل والخارج وبمآذنه الست التي يصل ارتفاعها الى 44مترا، وقد روعي تخصيص مداخل خاصة للنساء باتجاه المكان المخصص لهن والذي يتسع ل4000 مصلية . وقد نفذ مبنى الجامع في شكل غير تقليدي فالتصاميم تأخذ شكلا انسيابيا متيحة الفرصة لصفوف أمامية كبيرة للمصلين وتصغر كلما اتجهنا الى خلف ، كما راعت الفكرة المعمارية وجود ساحة كبيرة خارجية للصلاة ، أيضا روعي في التصميم توفير الحدائق والمناطق الخضراء المحيطة بالمسجد لفصله عن الشوارع ومواقف السيارات تجنبا للضوضاء والتلوث . الجدير بالذكر أن مشروع الجامع يعتبر باكورة الأعمال لكورنيش تبوك الجديد الذي تنفذه قريبا أمانة تبوك على مساحة 3ملايين متر مربع محاذيا بموقعه الطريق الدولي المتجة للأردن ، حيث يحتضن عددا من المشروعات الخدمية الحديثة ضمنها الحديقة الرئيسية وساحة المناسبات العامة ومركز لرجال الأعمال وممشى سياحي ومدينة للمعارض وكذلك منتجع سياحي وشقق فندقية كما سيضم الكورنيش مجمعاً متعدد الأغراض وممراً تاريخياً ومركزاً حضرياً وتجارياً ومتحفاً خاصاً للأطفال ومعرضاً للطائرات ومدينة ألعاب ترفيهية وصالات أفراح. 100 ألف متر مربع المساحة الإجمالية للمشروع