تشكل قضايا خيانة الأمانة والاختلاس قلقا كبيرا لدى جميع الجهات الرسمية خصوصا في ظل تزايدها بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية؛ لعدة اسباب من أهمها: عدم توظيف اشخاص أمناء، وغياب الرقابة من أصحاب العمل على بعض الموظفين في المراكز الحساسة، وغيرها كثير من الأسباب.. “شمس” تسلط الضوء في السياق التالي على قضايا اختلاس وخيانة أمانة سجلت في المنطقة الشرقية.. فإلى التفاصيل: 24 قضية بلغ إجمالي قضايا خيانة الأمانة والاختلاس بالمنطقة الشرقية خلال الشهرين الماضيين، 24 قضية مسجلة في سبع مناطق: كان نصيب محافظة الخبر منها هو الأكبر بواقع سبع قضايا، والدمام حلت ثانية بست قضايا، ومحافظة الأحساء بأربع قضايا، وسجلت في النعيرية قضيتان، وقضية واحدة في كل من الظهران ورأس تنورة. وبلغ مجموع المبالغ المالية التي تم اختلاسها أكثر من 20 مليونا و 154 ألف ريال، وكان عدد الجناة السعوديين المقبوض عليهم سبعة أشخاص تراوحت أعمارهم بين 19 و 32 سنة، وتسعة آسيويين، وعشرة مقيمين عرب. ومن بين القضايا التي رُصدت في غضون الشهرين الماضيين، شحنة حديد قدرت ب 20 طنا بمبلغ يقارب 100 ألف ريال، وكذلك قيام مواطن سعودي ببيع بضع سيارات من أحد المعارض التي يعمل بها، وكذلك قيام سائق شاحنة بالاستيلاء على إطارات الشاحنة التي يقودها، بالإضافة إلى بعض أجزاء الشاحنة التي تقدر قيمتها ب 14 ألف ريال. سرقة.. وهروب وتشير التفاصيل إلى قيام شخصين احدهما سعودي والآخر من جنسية عربية بالاستيلاء على مبلغ 16 مليون ريال تابعة لإيرادات إحدى الشركات بالخبر، حيث لم يتم إيداعها في البنك وتم تحرير بلاغ ضدهما. وفي حادثة أخرى مشابهة قام مقيم عربي بالاستيلاء على مليون ريال، حيث استغل عمله كمحاسب للشركة وأن لديه نسخة من مفاتيح الخزانة، وحرر ضده بلاغ بعد هروبه، وتم تقديم كافة الأوراق التي تدل على هويته. وفي محافظة رأس تنورة قام مقيم عربي بأخذ مبلغ 800 ألف ريال والهرب به من المنطقة إلى جهة أخرى، وتبين الأمر لصاحب الشركة وقدم ضده بلاغا يفيد بهروبه وفتح ملف التحقيق في القضية. وفي محافظة الخبر تقدم وكيل احد البنوك ببلاغ ضد موظف البنك مفيدا بأنه قام بالاستيلاء على مبلغ 700 ألف ريال من حساب احد العملاء، إذ تم اكتشاف العملية أثناء نهاية الدوام الرسمي من خلال الطريقة الختامية لإنهاء المعاملات اليومية في البنوك، وتبين انه سعودي الجنسية في العقد الثاني من عمره. ضبط سريع وفي المبرز بمحافظة الأحساء قام مقيم آسيوي بنقل مبلغ 475 ألف ريال من احد فروع الشركة التي يعمل بها تمهيدا لنقلها للمركز الرئيسي، إلا أن تأخره أثار الشكوك فتم تحرير البلاغ ضده إذ تبين هروبه بالمبلغ ولم يسلمه للجهة التي يفترض أن تستلم منه ذلك المبلغ. وفي الخبر تقدم وكيل إحدى الشركات ببلاغ ضد مقيمَين عربيين قاما باختلاس مبلغ 457 ألف ريال بعد ادعائهما أنهما سلما المبلغ المذكور، وبعد التأكد تبين عدم صحة كلامهما وحرر ضدهما البلاغ. وشهدت الإحصائية أيضا وجود بلاغات متشابهة في طريقة خيانة الأمانة والاختلاس، حيث حررت بلاغات عدة ضد جناة اختلسوا مبالغ متفاوتة كان اقلها مبلغ 11 ألف ريال، حيث استولى عليه عامل آسيوي من إيرادات مزرعة مواطن سعودي. البنجال.. الأكثر اظهرت الإحصائيات التي سجلت خلال الفترة الماضية (غير مرتبطة بالشهرين الماضيين)، أن الأكثر تورطا في عمليات الاختلاس هم من العمالة البنجالية والسريلانكية وتحديدا من سائقي الشاحنات. وتشير المصادر الأمنية الى ان القليل من هؤلاء العمال تمكنوا من الهرب إلى خارج البلاد؛ بسبب تأخر كشف جرائمهم وعدم الإبلاغ عنهم في وقت مبكر، بينما يتم ضبط الآخرين الذين يقومون باختلاس المبالغ المالية أو العينية ويبقون في البلاد.