يدشن نائب وزير الخارجية عضو مجلس إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة الأمير عبدالعزيز بن عبدالله في مقر مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض اليوم، الإصدار الأول من موسوعة المملكة باللغة العربية. وتعد موسوعة المملكة التي جاوز العمل فيها قرابة عشرة أعوام وشارك فيها نحو 250 باحثا وأكاديميا من أضخم الأعمال الثقافية الحديثة في المملكة، وعملا رائعا يليق بصورة بلاد الحرمين الشريفين، ويعبر عن عراقة تاريخها وزهاء حاضرها في 20 مجلدا تغطي كل جوانب الحياة في جميع المناطق، وتقدم سجلا متكاملا وموثقا للتعريف بالمملكة. وولدت فكرة موسوعة المملكة استجابة لما عايشه الباحثون في شتى مجالات العلوم من قلة المراجع الموسوعية التي تعرف بالمملكة، وافتقار المكتبة العربية عموما والسعودية خصوصا إلى هذه النوعية من الإصدارات المعرفية، حيث تبنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة هذه الفكرة بجهود حثيثة وصادقة في وقت أدرك فيه الجميع مخاطر نقص المعلومات عن المملكة وما ينتج عن ذلك من اجتهادات خاطئة قد تسيء عن قصد أو غير قصد إلى صورتها الحقيقية في أذهان أبناء الدول والمجتمعات الأخرى. وانطلقت المكتبة في تبنيها لفكرة إصدار الموسوعة من استشعار للواجب الوطني وإدراك للقيمة المعرفية والعلمية لمثل هذا العمل المرجعي الضخم بغية تحقيق مجموعة من الأهداف تتلخص في تزويد المكتبة السعودية والعربية والعالمية بإصدار موسوعي موثق يقدم معلومات وافية عن المملكة، ويكون مرجعا علميا للباحثين والكتاب والإعلاميين وجمهور القراء، والتعريف بمناطق المملكة ومدنها وقراها تفيد أبناء المجتمع السعودي بمختلف فئاتهم وتشبع رغبتهم في معرفة بلادهم في ماضيه المجيد وحاضره الزاهر، وإتاحة الفرصة لأبناء المجتمعات والثقافات الأخرى للاطلاع على تاريخ المملكة وحاضرها ومظاهر التنمية والتطور التي تعيشها، والاستفادة في ذلك من وسائل التقنية الحديثة، بما في ذلك الإنترنت. من جهة أخرى، يدشن الأمير عبدالعزيز بن عبدالله اليوم، معرضا مصورا لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرئيس الأعلى لمجلس إدارة المكتبة، عرفانا وتقديرا لرعايته الكريمة لأنشطة ومشروعات المكتبة لنشر الثقافة والمعرفة وخدمة المجتمع. ويضم المعرض 192 صورة فوتوجرافية توثق مسيرة خادم الحرمين الشريفين منذ مراحل الصبا والشباب، وفي جميع المناصب والمسؤوليات التي تولاها في حياته العلمية، كما تسجل العديد من جهوده ومبادراته المحلية والعربية والعالمية.