تنتظر جماهير كرة القدم السعودية عند الواحدة والنصف من ظهر اليوم بتوقيت المملكة أمام شاشات التليفزيون لمتابعة صراع إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم الذي يجمع فريق جيونبك الكوري الجنوبي بضيفه فريق الاتحاد السعودي في لقاء مصيري ومهم يتحدد على ضوئه الفريق المتأهل إلى المباراة النهائية من البطولة. على الرغم من أن الطرف المتأهل لم يحسم حتى الآن إلا أن الكثيرين يرون أن الفريق الكوري الجنوبي اقترب من خطف بطاقة العبور بشكل كبير بعد فوزه على فريق الاتحاد في ذهاب المسابقة بثلاثة أهداف مقابل هدفين. وسيسعى المدرب الكوري تشوي كوانج هي إلى تحقيق التأهل مستثمرا عدة عوامل تصب في مصلحة فريقه وتمكنه من أداء المواجهة بوضعية مريحة جدا؛ فالأرض والجماهير وتحقيقه لقب بطل الدور الأول للدوري الكوري «الموسم الاعتيادي» أخيرا، بالإضافة إلى فوزه السابق في جدة وحاجة منازله إلى الفوز وبفارق هدفين ما سيزيد الضغط النفسي على لاعبي ضيفه، كل تلك العوامل تؤكد قربه من إعلان تأهله، فمن المتوقع أن يتبع تشوي طريقة 4/2/1/2/1 معتمدا على مباغتة الاتحاد بالهجوم المبكر في محاولة لإحراز إصابة ينهي بها الأمور لمصلحته وبعد انقضاء الثلث الأول من الحصة الأولى سيطالب لاعبيه بالتراجع لقواعدهم وإقفال المناطق الخلفية وتضييق المساحات أمام لاعبي الاتحاد باتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة وفرض رقابة لصيقة على مكامن القوة فيه والمتمثلة في باولو جورج ومحمد نور وويندول ومن أمامهم صاحب هدفي موقعة جدة نايف هزازي لتمضية دقائق قد تكون كافية لزيادة الضغط النفسي على لاعبي منازله، وسيركز على شن الغارات الهجومية الخاطفة مستغلا قدرة لاعبيه على التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الحالة الهجومية مع العمل على استثمار الكرات الثابتة لإجادة لاعبيه التعامل معها واللجوء إلى التصويبات بعيدة المدى، واضعا آماله بتواجد مين سيك كيم في الحراسة وأمامه هوو يون سيم وسونج شو وشوول سن وسانق كيم، وفي المحاور الدفاعية هون بارك وجوونج، وأمامهما ابينو أوليفيرا، وفي وسط الشق الهجومي الثنائي لي سيونج وجين، وفي المقدمة لي دونج جوك . على الطرف الآخر يخوض الفريق الاتحادي المواجهة بشعار أكون أو لا أكون في مهمة تكاد تكون صعبة ولكنها ليست مستحيلة متى كان نجوم العميد في كامل حضورهم وإبداعهم؛ لتحقيق الفوز وبفارق هدفين ليتأهل للمرحلة النهائية من المسابقة، فلذا يدخل لاعبوه المقابلة واضعين الفوز وحده نصب أعينهم بالرغم من خوضهم المواجهة بعيدا عن قواعدهم، ولا شك أن مدرب الفريق البلجيكي ديمتري يدرك صعوبة المهمة ولعله عمل خلال الأيام الماضية على تلافي أخطاء لقاء الذهاب التي سلمت فريقه لقمة سائغة لمنازله من خلال اختيار الطريقة والتشكيل المناسب بالإضافة إلى إعداد لاعبيه إعدادا نفسيا يسهل لهم الأمور بسلاح عنوانه الروح والتكاتف داخل أرضية الميدان، فسيسعى وبكل قوة مع لاعبيه إلى تحقيق الفوز وكسر الفارق والتأهل من الطريق الصعب الذي اعتاده الاتحاديون، وسيلجأ ديمتري إلى الضغط الهجومي المبكر على منازله في محاولة لإحراز هدف يقرب له البعيد مع العمل على تنويع الغارات الهجومية لفتح الثغرات في الدفاعات الكورية واستغلال ضعفه وسهولة اختراقهم والتركيز على الأطراف ثم لعب الكرات العرضية لاستثمار قدرة نايف هزازي على التعامل مع الألعاب الهوائية مع مطالبتهم بلعب الكرات الطويلة خلف الدفاعات الكورية لتوقع اعتماد المدرب الكوري على المبادرة الهجومية مستثمرا قوة مهاجميه وقدرتهم على استثمار أشباه الفرص، ولن يغفل ديمتري تنبيه لاعبيه إلى خطورة الهجمات الكورية السريعة التي يجيد الكوريون بناءها والتعامل معها جيدا، ويتوقع أن يتبع مدرب الفريق الاتحادي ديمتري طريقة 4/2/3/1، بتشكيل مكون من مبروك زايد في حراسة المرمى وأمامه رباعي الدفاع راشد الرهيب وأسامة المولد وحمد المنتشري ومشعل السعيد، وأمامهم في المحاور الدفاعية العائد محمد أبوسبعان وسعود كريري اللذان سيطالبهما بأدوار دفاعية بحتة والبقاء قرب المدافعين لاحتواء الهجمات الكورية المرتدة والمساهمة في تعطيل مكمن القوة الكورية والمتمثل في خط هجومه الناري ومساندة ظهيري الجنب عند تقدمهم لمساندة الهجوم، وفي وسط الشق الهجومي سيتواجد باولو جورج ومحمد نور«خلف المهاجم نايف هزازي» وجيرالد ويندول، وفي المقدمة وحيدا نايف هزازي الذي سيتولى مهمة إنهاء الهجمات الاتحادية، كما تقع على عاتقه مشاغبة مدافعي الفريق الكوري بكثرة التحرك لفتح الثغرات للقادمين من الخلف، يتغيب عن فريق الاتحاد لاعبوه المصابون عبدالملك زيايه ومناف أبوشقير. يقود المواجهة طاقم تحكيمي مكون من حكم ساحة أندريه الحداد من لبنان ومساعد حكم أول مواطنه عدي علي ومساعد حكم ثاني السوري محمد جودت