يتجدد مساء اليوم وعند الساعة الثامنة الصراع الآسيوي ضمن إياب الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا للأندية من خلال المواجهة التي سيشهدها استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وتجمع الجارين اللدودين الأهلي ومنازله الاتحاد في لقاء الديربي السعودي الكبير والصراع التنافسي المثير في مواجهة آسيوية مفصلية بينهما لخطف بطاقة التأهل للمباراة النهائية. أفضلية اتحادية وجموح أهلاوية: بلا شك فقد مالت نتيجة مواجهة الذهاب بكفة الأفضلية في ميزان الفريق الاتحادي بعد أن نجح مهاجمه نايف هزازي بإحراز الإصابة الوحيدة ليقطع بفريقه نصف مشوار التأهل للمباراة النهائية مستفيدا من تعدد الفرص المتاحة أمامه فالفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف غير نتيجة 0/1 ستمنحه بطاقة التأهل للمواجهة النهائية، في المقابل فإن طموح العودة الأهلاوية والتمسك بالفرصة التاريخية الماثلة أمامه من أجل إعلان التأهل الآسيوي الأول في تاريخه عبر البوابة الاتحادية ستسهم في عودة الروح المعنوية للاعبيه لكسر الفارق، ومن هنا ستكون جماهير القارة الصفراء على موعد مع القوة والندية والإثارة بحضور العملاقين الراقي والعميد في مواجهة كسر العظم؛ ليقع الدور الأهم على عاتق الأجهزة الإدارية والفنية في الفريقين للعمل على إعداد اللاعبين إعدادا نفسيا يمكنهم من الأداء بعيدا عن الضغوطات لتذوب من خلاله فوارق الأفضلية وتضيع به التوقعات. طريقة لعب الفريقين: لن يكون أمام مدرب الفرقة الأهلاوية التشيكي جاروليم الذي خرج فريقه خاسرا مرحلة الذهاب بهدف وحيد إلا البحث عن طريقة تمكن فريقه من العودة، فيتوقع أن يلجأ لطريقة 2/2/2/4 عاملا على امتلاك منطقة المناورة وبسط نفوذه على وسط الميدان وسيمنح أظهرة فريقه فرصة كبيرة لمساندة الهجمات بالتناوب مع ترك حرية التنقل للنجم عبدالرحيم جيزاوي الذي يجيد خلخلة الدفاعات المضادة بكثرة حركته ومهاراته وسيوعز للاعبي خط وسطه بتنويع الغارات الهجومية مع التركيز على لعب الكرات الساقطة خلف الدفاعات الاتحادية لاستثمار قوة مهاجميه ولن يغفل عن تنبيه محاور فريقه الدفاعية بالبقاء بالقرب من المدافعين لمساندتهم أمام الهجمات الاتحادية وعدم السماح للاعبي خط الوسط الاتحادي بالتوغل أو الاختراق من العمق وتضييق المساحات أمامهم لمنعهم من التسديد من خارج المنطقة. في المقابل سيسعى كانيدا للمحافظة على مكتسبات مواجهة الذهاب التي قربت له البعيد من خلال لجوئه لطريقة يضمن بها إيقاف الخطورة الأهلاوية متمثلة في 1/2/2/5 من خلال زرع أسامة المولد كمدافع قشاش من أجل السيطرة على الكرات الطويلة خلف المدافعين والتي يتميز وسط الأهلي بصناعتها للمهاجمين وهذه الطريقة ستسهم بإقفال منطقة العمق والأطراف أمام لاعبي منافسه وستضيق المساحات أمامهم متى ما اتبع لاعبوه أسلوب الضغط على حامل الكرة مع فرض رقابة لصيقة على مكامن القوى الأهلاوية والمتمثلة في اختراقات تيسير الجاسم والجيزاوي بالإضافة لتحركات مهاجميه فتكتور سيمويس وعماد الحوسني المزعجة التي تتيح المساحات للقادمين من الخلف مع قدرتهما على صناعة الفارق من أشباه الفرص، كما ستمنح هذه الطريقة أظهرته فرصة التقدم لتعزيز النواحي الهجومية معتمدا على الهجمات المرتدة بسرعة نقل الكرة لداخل القواعد الأهلاوية بأقل عدد من اللمسات مع لعب الكرات الطويلة الساقطة خلف دفاعات منازله مع سرعة إكمال لاعبي خط وسطه للهجمات والدخول لمساندة المهاجم الوحيد نايف هزازي وستكون التسديدات بعيدة المدى حلا ناجحا للوصول للمرمى الأهلاوي على أمل خطف إصابة قد تكون كافية لمنح فريقه أحقية التأهل. نقاط القوة في خطوطهما: تكمن قوة الفريق الأهلاوي في خط وسطه وهجومه بتواجد لاعبين يجيدون القيام بأدوار صناعة اللعب وإكمال الهجمات من خلال تحركات تيسير الجاسم وعبدالرحيم جيزاوي وقدرتهما على الاختراق واستثمار تحركات المهاجمين، كما يتميز الأهلي بتواجد مهاجمين على قدر كبير من العطاء والتفاهم بحضور البرازيلي فتكتور سيموس والعماني عماد الحوسني القادران على استثمار أشباه الفرص وخلق المساحات للقادمين من الخلف. بينما تنحصر قوة الفريق الاتحادي في خط وسطه لما يملكه من لاعبين يستطيعون الصناعة والتسجيل من خلال انطلاقات محمد نور وانس الشربيني على الأطراف وتوغل القادمين من الخلف لمناطق الخطر الأهلاوية لاستثمار تحركات نايف هزازي بالإضافة لقدرتهما على ضبط إيقاع الفريق من خلال تسييره للكرة وتغيير اللعب واستثمار الجانب الأعمى في الفريق المضاد. التشكيلة المتوقعة للطرفين: بإلقاء نظرة عاجلة على صفوف الفريقين نجد أن التكافؤ هو السمة البارزة في صفوفهما فحراسة مرمى الطرفين يقف فيها بكل اقتدار النجم الشاب عبدالله معيوف في المرمى الأهلاوي والخبير مبروك زايد حاميا للعرين الاتحادي، بينما ستتحمل خطوطهما الدفاعية العبء الأكبر في المواجهة والتي قد تشهد تفوقا عدديا اتحاديا بحضور إبراهيم هزازي ورضا تكر وأسامة المولد وأحمد عسيري وحمد المنتشري، يقابلهم في الدفاعات الأهلاوية كامل المر وبالومينو وعقيل بالغيث ومنصور الحربي، وربما يتفوق الفريق الاتحادي في المحاور الدفاعية بتواجد سعود كريري وموديست أمبابي على نظيرهم الفريق الأهلاوي بحضور معتز الموسى ويحيى عتين واللذين سيكونان خطا دفاعيا أوليا أمام غارات المنافسين مع تغطية أماكن الأظهرة حال تقدمهم، وتشهد كفة الوسط الهجومي تكافؤا بين الطرفين بحضور تيسير الجاسم وياسر الفهمي أو موراليس، يقابلهم تواجد محمد نور وأنس الشربيني، كما يتفوق المستضيف هجوميا بحضور الثنائي فتكتور سيموس وعماد الحوسني يقابلهما تواجد نايف هزازي وحيدا في خط المقدمة الاتحادية والذي تقع على عاتقه بالإضافة إلى استثمار الفرص المتاحة مهمة لا تقل عنها وهي إشغال المدافعين بالتحرك دون كرة لإتاحة الفرصة للقادمين من الخلف بالاختراق من العمق أو إطلاق قذائف بعيدة المدى. يضبط المواجهة المرتقبة .