تأهل الفريق الاتحادي لهذه المرحلة المتقدمة بعد تجاوزه فريق سيئول الكوري بمجموع المقابلتين بعد أن تغلب عليه في جدة 3/1 وخسر في كوريا 0/1 ويطمح الاتحاديون لتجديد صداقتهم مع البطولة الآسيوية من خلال تخطي عقبة ضيفهم الصعبة؛ لذا يدخل لاعبوه المقابلة واضعين الفوز نصب أعينهم واستثمار عاملي الأرض والجماهير التي ستزحف لملعب المواجهة للوقوف بجانب لاعبي ممثل الكرة السعودية في هذه البطولة، وهذا ما يهم مدربه البلجيكي ديمتري الذي سيسعى للخروج بنتيجة المنازلة بفارق يمنح نجوم العميد الثقة، ويثبت أقدامهم في طريق مشوارهم لتحقيق اللقب الآسيوي، مستثمرا نتائجه الجيدة مع الفرق الكورية ومنها منافسه الذي قابله في مناسبتين سابقتين كسب العميد الأولى 2/1 وتعادل في الأخرى 2/2، ولكنه في الوقت نفسه يدرك أنه سيواجه فريقا قويا منظما ومتمرسا في مثل هذه المواجهات، ويملك طموح الفوز والوصول للنهائي المنتظر، يدعمه في ذلك قوة وخطورة خطوطه الأمامية، وهذا ما سيجبر ديمتري إلى اللجوء للضغط الهجومي على منافسه؛ لإجبار لاعبي الخصم على العودة داخل قواعدهم لتحييد قوتهم الهجومية مع العمل على تنويع الغارات الهجومية؛ لفتح الثغرات في الدفاعات الكورية واستغلال ضعفه وسهولة اختراقهم، وخاصة عن طريق الأطراف ومن ثم لعب الكرات العرضية داخل الصندوق لاستثمار قدرة النجم نايف هزازي على التعامل مع الألعاب الهوائية على أمل إحراز إصابة مبكرة «تلخبط» أوراق منافسه وتمنح فريقه الأفضلية، مع مطالبتهم بلعب الكرات الطويلة خلف الدفاعات الكورية، ولن يغفل ديميتري تنبيه لاعبيه إلى خطورة الهجمات الكورية السريعة التي يجيد الكوريون بناءها والتعامل معها جيدا، ويتوقع أن يتبع مدرب الفريق الاتحادي ديميتري طريقة 4/2/3/1، بتشكيل مكون من مبروك زايد في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع راشد الرهيب وأسامة المولد وحمد المنتشري ومشعل السعيد، وأمامهم في المحاور الدفاعية باولو جورج وسعود كريري اللذان سيطالبهما بالبقاء قرب المدافعين؛ لاحتواء الهجمات الكورية المرتدة والمساهمة بتعطيل مكمن القوة الكورية والمتمثل في خط هجومه الناري ومساندة ظهيري الجنب، وفي وسط الشق الهجومي سيتواجد فهد العنزي ومحمد نور «خلف المهاجم نايف هزازي» وجيرالد ويندول، وهذا الثلاثي سيكون قوة هجومية مساندة للمهاجم الوحيد نايف هزازي الذي سيتولى مهمة إنهاء الهجمات الاتحادية، كما تقع على عاتقه مشاغبة مدافعي الفريق الكوري بكثرة التحرك؛ لفتح الثغرات للقادمين من الخلف، يفتقد الاتحاد لخدمات لاعبه الموقوف محمد أبو سبعان. وفي المقابل سيسعى المدرب الكوري تشوي كوانغ هي إلى الخروج من موقعة جدة بنتيجة إيجابية وهو الذي يخوض المواجهة بوضعية جيدة بعد تأهله لهذه المرحلة بعد إطاحته بفريق سيريزو الياباني بنتيجة كبيرة قوامها ستة أهداف، بالإضافة إلى تصدره للدوري الكوري، متبعا طريقة 4/2/1/2/1 وسيعتمد على الهجوم وحده مستثمرا قوة مهاجميه وقدرتهم على استثمار أشباه الفرص؛ لإجبار لاعبي منافسه على العودة وعدم شن الغارات الهجومية التي تكشف ضعف خطوطه الخلفية، ولن يهمل تأمين النواحي الدفاعية لفريقه وتضييق المساحات أمام لاعبي الاتحاد باتباع أسلوب الضغط على حامل الكرة وفرض رقابة لصيقة على مكامن الخطر فيه، مع العمل على شن الغارات الهجومية الخاطفة مستغلا بحث مستضيفه عن الفوز وقدرة لاعبيه على التحول السريع والخاطف من الدفاع إلى الهجوم، وقدرتهم للوصول للمناطق الاتحادية الخطرة من أقصر الطرق، بالإضافة إلى إتقانهم التعامل مع الكرات العرضية والثابتة والتصويبات بعيدة المدى، واضعا آماله بتواجد مين سيك كيم في الحراسة وأمامه هوو يون سيم وسونق شو وشوول سن وسانق كيم، وفي المحاور الدفاعية هون بارك وجوونق، وأمامهما جونيور وفي وسط الشق الهجومي الثنائي لي سيونج وابينواوليفيرا، وفي المقدمة المهاجم الخطر والهداف المميز لي دونغ غوك. يقود المواجهة المرتقبة طاقم تحكيمي مكون من حكم ساحة نواف شكرالله من البحرين ومساعد حكم أول حامد المياحي من عمان ومساعد حكم ثاني ياسر مراد من الكويت .