أكدت ناشطات حقوقيات واجتماعيات وسيدات أعمال ل«شمس» أن قرارات خادم الحرمين الشريفين بإتاحة الفرصة للمرأة للمشاركة في مجلس الشورى والانتخابات البلدية يجعلها تندفع بكل قوة للمشاركة الفاعلة في خدمة وطنها في جميع المجالات وإثبات جدارتها بما كانت تطالب به. وقالت عضو جمعية حقوق الإنسان عالية آل فريد إن مشاركة المرأة في مجلسي الشورى والبلدي يحتم عليها مزيدا من البذل والمثابرة، والعمل على تنمية علومها ومعارفها ومهاراتها وقدراتها لتستعد لهذا التحدي الكبير. وأضافت أن القرارات جاءت لتعزز ثقة المرأة بنفسها أكثر وترسخ مكانتها في مجتمعها. كما أن الجانب الآخر لتلك القرارات سيفرض مزيدا من احترام المجتمع للمرأة، ويعزز أهم القيم الإنسانية كمبدأ المساواة ويحد من ممارسة التمييز ضدها ويقضي على كثير من مظاهر العنف التي تتعرض لها ويتيح لها المشاركة في صنع القرار. من جانب آخر، رأت منسقة «حملة بلدي» المطالبة بإشراك المرأة في الانتخابات البلدية، فوزية الهاني أن ما جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين انتصار للجهود التي قامت بها الحملة طوال الأشهر الماضية، مشيرة إلى أنها تلقت الكثير من الاتصالات والرسائل لتهنئتها، معتبرة أن المرأة أكثر قدرة من الرجل على العمل الاجتماعي فدورها في مجال الجمعيات الخيرية خير دليل. ولفتت إلى أن قرارات الملك تشكل انتصارا للمرأة بشكل عام وليس ل«حملة بلدي» وحدها. لافتة إلى أن زوال المانع التشريعي للمشاركة سيجد صدى مجتمعيا ولن تكون هناك مشكلة في التعاطي معه. ودعت الهاني وزارة الشؤون البلدية إلى تأجيل الانتخابات البلدية والإعداد لإشراك المرأة فيها، أو العمل على إشراكها بالتعيين، وإلا فإن الفرصة لن تتحقق لها إلا بعد انتهاء هذه الدورة. كما دعت إلى أن يكون دور المرأة في مجلس الشورى فاعلا بمنحها كامل الصلاحيات وأن يكون هناك تمثيل مناطقي وفكري وآخر فئوي. أما الناشطة مضاوي الحسون فأشارت إلى أنه آن للمرأة السعودية أن تقطف ثمار جهدها وصبرها الطويل وحكمتها، مشيرة إلى أن القرار كان حكيما وجاء ليساعد المرأة على النهوض والارتقاء بمجتمعها من خلال مشاركتها في اتخاذ القرارات. وذكرت عضو مجلس إدارة غرفة جدة نشوى طاهر أن المرأة الآن أمام تحد لتثبت جدارتها بما كانت تطالب به، فها هي الفرصة تتاح أمامها لأن تكون عضوا فاعلا في مجتمعها بالمشاركة في الانتخابات البلدية والشورى.