الدمام. دعت كثير من السيدات إلى تفعيل دور المرأة في الحياة العامة من خلال مشاركتها في بعض الأجهزة والمؤسسات العامة، مؤكدات أنهن يمتلكن الرغبة والدافع والقدرة للإسهام في تنمية وطنهن إلى جانب الرجل. وأشارت سيدات التقتهن «شمس» إلى أنهن يرغبن في دخول ميدان العمل العام من بوابة المجالس البلدية باعتبارها تؤدي أدوارا استشارية وخدمية مهمة للمجتمع، ويمكن أن يتمتعن بخصوصيتهن في هذا العمل الوطني والاجتماعي الكبير. وتشير سلوى عبدالله إلى أنها تأمل أن تجد الفرصة كامرأة في المشاركة في العمل العام من خلال المجلس البلدي «ذلك أعتبره حقا للمرأة، فهذه المجالس تخدم المجتمع والوطن بمختلف شرائحه وفئاته، ويجب أن تواكب المرأة التحديات الوطنية، وتشارك في صنع القرار، وقد هيأت الدولة المجال للمرأة للعب دور بحسب إمكانياتها، منوهات بتجربة نورة الفايز كنموذج لما يمكن أن تقوم به المرأة وتسهم فيه من أجل بناء وطنها بجانب الرجل». وتؤكد عبير السلمان أن فرصة عمل المرأة في المجالس البلدية تلوح في الأفق من خلال الرغبة الكبيرة لذلك، مشيرة إلى أن هناك حملات تنظم عبر المواقع الاجتماعية الإلكترونية لتعزيز فرص مشاركة المرأة فيها وأهمها حملة «بلدي» التي أسست لها موقعا في فيس بوك تستبق فيه الانتخابات البلدية القادمة. وترى فاطمة البندري أن مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية القادمة ضرورة اجتماعية ووطنية، فالمرأة السعودية حصلت على بعض المكاسب المهمة في الفترة الخيرة وينبغي أن تحصل على المزيد، والقيادة تثق بها وبقدراتها وتمنحها الفرصة تلو الأخرى، وعلى سبيل المثال هناك خمس عضوات في مجلس الشورى، وإذا كان هذا المجلس هو الأكبر على المستوى الوطني فمن المنطق أن تشارك في المجالس البلدية وهي ذات مستويات قاعدية. وتضيف «أؤيد كل توجه لفسح المجال للمرأة في المساهمة في بناء وطنها والمشاركة في صنع القرار، والمجالس البلدية يمكنها أن تستقطب المرأة للعمل فيها بأي صفة كانت وتناسب حقها في الحضور الوطني والاجتماعي». من جانبه أكد عضو بالمجلس البلدي في القطيف، فضل عدم ذكر اسمه، أن مشاركة المرأة في المجالس البلدية مطلوبة في ظل استيعاب الرأي الآخر وتفعيل دورها في الشأن العام، مشيرا إلى أن ذلك متوقع في المستقبل القريب خاصة أنها أثبتت جدارتها في كثير من المجالات وأصبح لها تواجد في مجلس الشورى .