لا يرى عدد من المواطنين، وأعضاء المجلس البلدي أهمية كبرى لمشاركة المرأة في الانتخابات البلدية الجارية أو المقبلة. ويذكر رجل الأعمال سعود البلوي أنه «لا أرى أن دخول المرأة لعضوية المجالس البلدية له أي أهمية كبرى في القضية، فالمرأة عندما تقود السيارة أولا فعليها الاتجاه لمثل هذه المجالس البلدية، لأنه من غير المنطق أن تحضر المرأة للاجتماعات المجالس البلدية وهي برفقة سائق». ويشير عضو المجلس البلدي بالجبيل خالد الراضي إلى أن الرجل وحده «الأكثر معرفة بأحوال البلد، والأكثر ممارسة لجميع النشاطات الخارجية، مقارنة مع المرأة، بالتالي أرى أن الرجل الأنسب والأكفأ لهذه المجالس البلدية من المرأة». وينظر المواطن سعيد الخالدي لمشاركة المرأة من منظور ما تحقق في الدورة الماضية «إذا كنا انتخبنا أعضاء المجالس البلدية من الرجال، ولم يقدموا إلى الآن أي فائدة تذكر لمدينتنا، فكيف إذا تم اختيار أعضاء نساء عن طريق الانتخاب، أو التعيين فالمرأة لا تستطيع أن تقدم أي شيء مقارنة مع ما قدمه الرجل في هذه المجالس». وأيدت الأكاديمية الدكتورة نادية باعشن عدم مشاركة المرأة في الوقت الجاري: «فهي لن تضيف أي جديد للمجلس، كونه يمر بمرحلة من الجمود وعدم الصلاحيات، وخلال دورته التي مضى عليها أكثر من أربعة أعوام، لم يقدم أي حل للمشكلات وخصوصا أن جدة كانت في أزمة وتحتاج إلى جهد فاعل، ولكن لم نر أي تحرك، لذا فالإشكالية تكمن في أن المجلس غير مستقل، ويخضع للأمين، لذلك أرى أن المرأة لن تستطيع تقديم أي شيء وستكون المشاركة الصورية مرفوضة، حتى يكون هناك استقلال للمجلس وأنظمة واضحة» لكن سيدة الأعمال نشوى طاهر، تختلف في الرأي، وتعزز الثقة في أهمية مشاركة المرأة في المجلس: «وسوف يكون لها بصمة في العمل، خصوصا على مستوى الأحياء السكنية، لأن مستوى إحساسها بالوضع الذي تعيشه مرتفع خاصة، لأنها أم وهذا الأمر سوف يرفع من مستوى الخدمات والمرأة قادرة على خوض هذه التجربة، وسبق أن حققت نجاحات في عدد من القطاعات، ويجب في الوقت ذاته عدم تقليل دورها». ودعت سيدة الأعمال والناشطة في حقوق المرأة مضاوي الحسون إلى فتح المجال لمشاركة المرأة: «فهي نصف المجتمع، وقادرة على تقديم ما لديها، لذا يجب البعد عن تقليل دورها في المشاركة الاجتماعية، وأن نتجاوز مرحلة الصعوبات الماضية التي كان فيها مشاركتها في الانتخابات أمرا مستحيلا وصعبا للغاية».