• خلال هذا الأسبوع خرج آلاف المواطنين الإسبان في مظاهرة احتجاجية ضد زيارة البابا في معقل الكاثوليكية الأخير في أوروبا، موضوع الاحتجاج الرئيس كان حول تكلفة الزيارة الكرنفالية التي تجاوزت 50 مليون يورو في وقت تنتهج فيه الحكومة سياسة التقشف لضبط ميزانيتها العامة، هؤلاء المواطنون يعتقدون أنهم شركاء في وطنهم وبالتالي يكون دورهم في معارضة الممارسة الخاطئة من قبل الحكومة، هم شركاء لأنهم يعتقدون أن تكلفة زيارة البابا سيتم تقاسمها من خلال قدر الضرائب التي يدفعونها وحجم الضغط على خدمات النقل والسكن أثناء الزيارة وبالتالي فهم يستحقون لقب «مواطن». • ربما تملك سيارة تويوتا كامري أو هوندا أكورد أو معجب بالتقنية اليابانية عبر شركات سوني وباناسونيك، الأمر في غاية البساطة، هذا الأسبوع سيقدم رئيس الحكومة اليابانية استقالته وهذا يعني انسحاب كل الوزراء بسبب الشروط الطموحة والقصيرة المدى التي وضعها الرئيس، رئيس الوزراء الياباني يشعر بالمشاركة الوطنية والمسؤولية أمام المواطن الياباني لذلك عندما لا يقتنع هذا المواطن بسياسة الحكومة في إدارة العجز أو قوانين الطاقة المتجددة – وهي أسباب الاستقالة – فإنه يبدي ذلك فورا من خلال المؤسسة التشريعية، ولكي تتضح الصورة فلو أن جودة هوندا أكورد ومبيعاتها أصابها الخلل لتدخل المواطن لأنه شريك، الحكومة في خدمة المواطن. • في فضيحة ميرودخ نشرت أغلب الصحف البريطانية إعلانا مدفوع الثمن بشعار كبير للشعب «نحن آسفون»، هذا الأسف جاء بعد إغلاق صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» الناجحة والشهيرة بعد مرور 168 عاما من الصدور، وهذا الإغلاق جاء بعد حادثة بسيطة جدا تكمن في التنصت على هواتف مواطنين عاديين لإجراء تحقيقات صحفية، لم تكن هذه قضية التنصت هي الأولى للصحيفة بل سبقتها حوادث مشابهة ولكن لمشاهير، فكان التحاكم إلى القانون ضد الصحفي، ولكن حين يصل الأمر إلى المواطن العادي فهي قضية مبدأ وأخلاق ومواطنة، فالصحافة في خدمة المواطن كذلك.