أكد الشاعر الغنائي أحمد عبدالحق أن الشعراء المنتجين هم السبب الأول في غياب عدد كبير من الأسماء الشعرية الغنائية البارزة التي كان لها حضور قوي في الأعوام العشرة الماضية، حيث أشار في حديث خاص ل «شمس» إلى أن الشاعر المنتج قدم كل الإغراءات إلى الفنانين والملحنين في الأعوام العشرة الماضية مما جعل الفنانين يرتدون نظارة سوداء لا يشاهدون من خلالها إلا السيئ من النصوص الذي لا يرتقي إلى ذائقة المستمع الخليجي والعربي بشكل عام، وقد أسهموا في تدني مستوى الأعمال الغنائية بشكل كبير، مبينا أن الفنان انساق بصورة غريبة خلف بعض الأسماء الشعرية المنتجة والتي يعرف عنها شراء القصائد، الفنانون رغم علمهم التام بهذا الأمر إلا أنهم لم يعيروا ذلك اهتماما نظرا إلى المقابل المادي الذي يأخذونه أو لتكفل الشاعر المنتج بتكاليف تسجيل العمل وبعض الأحيان تصويرها بطريقة الفيديو كليب، موضحا أن الملحنين أيضا انساقوا خلف ذلك، فأصحاب الشيكات لم يتركوا للشعراء المعروفين مكانا بل قيدوهم مما أدى ذلك إلى غياب عدد كبير من الأسماء المهمة في الساحة الغنائية على سبيل المثال مثل الشاعر عبدالله الأسمري ومساعد الشمراني وسامي الجمعان وعلي عسيري، ولم يعودوا يظهرون إلا على استحياء من خلال بعض الأعمال الخاصة أو الأوبريتات على مستوى المناطق، مضيفا أن الفنان أصبح لا يبحث عن الكلمة بقدر بحثه عن المردود المادي لغنائه نصا لأحد أصحاب الأموال الطائلة، متمنيا أن تشهد الأيام المقبلة عودة هذه الأسماء حتى تثري الساحة الغنائية بأعمال راقية تروق المستمع الخليجي والعربي، وليعي الفرق بعدها كل مستمع صاحب حس عال. من جهة أخرى يستعد الشاعر أحمد عبدالحق لطرح ديوان صوتي بعنوان «بعتني» خلال الأسابيع القليلة المقبلة. يذكر أن عبدالحق تعاون في الأعوام الماضية مع الكثير من نجوم الأغنية الخليجية منهم الفنان راشد الماجد بأغنية «الله لا يجيب الزعل»، راشد الفارس بأغنية «ماعرفنالك»، عبدالله الرويشد ب «قام حظك»، إضافة إلى الفنانين خالد عبدالرحمن، عبدالمجيد عبدالله، عبدالله رشاد، عباس إبراهيم، أصيل أبو بكر، وحظيت أغلب تعاوناته بأصداء واسعة عند طرح الألبومات.