ترحيب دولي برحيله.. وأمريكا تحذر رعاياها من السفر ذكرت العربية أن مصدر سعودي مسؤول عبر عن أمل المملكة بأن يشكل القضاء على زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خطوة نحو دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب وتفكيك خلاياه والقضاء على الفكر الضال الذي يقف وراءه، خصوصاً أن شعب المملكة من بين أكثر الشعوب التي استهدفها هذا التنظيم الإرهابي بجرائمه وإزهاقه للأرواح البريئة التي حرمها الله إلا بالحق، وترويع الآمنين وزعزعة أمن واستقرار المجتمع. وكانت الولاياتالمتحدة قد حذرت فور الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة، رعاياها وشددت إجراءاتها الأمنية في البعثات والسفارات وحذرت رعاياها من السفر خارج البلاد تحسباً لأي عمليات انتقامية. وأثار إعلان مقتل بن لادن ردود فعل واسعة، حيث سادت الشوارع الأمريكية فرحة عامرة بينما وصف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مقتل بن لادن وبأنه "انتصار لأمريكا" وللشعوب المؤمنة بالسلام ولكل الذين فقدوا أقارب في 11 سبتمبر 2001. أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فأعلن أن مقتل بن لادن سيكون له تأثير إيجابي ويشكل ارتياحاً في العالم. وقال كاميرون في البيان "لقد كان أسامة بن لادن مسؤولاً عن أبشع الفظاعات الإرهابية في العالم اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 والكثير من الاعتداءات الأخرى التي حصدت أرواح آلاف الأشخاص بينهم الكثير من البريطانيين". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أن مقتل بن لادن في باكستان يشكل "انتصاراً للديمقراطيات التي تحارب آفة الارهاب". وبدورها عبرت إسرائيل عن ارتياحها لتصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، مؤكدة أن موته "يشكل نجاجاً كبيراً للعالم الحر". وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "دولة إسرائيل تشارك الشعب الأمريكي فرحته بعد تصفية بن لادن". وأضاف البيان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "يهنئ الرئيس الأمريكي باراك أوباما على هذا الانتصار للعدالة والحرية والقيم المشتركة للبلدان الديمقراطية التي قاتلت الإرهاب جنبا إلى جنب". واعتبرت ألمانيا خبر مقتل بن لادن "نبأ سارا لكل المسالمين والذين يفكرون بحرية في العالم". وفي روما قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في بيان ان مقتل بن لادن "نصر للخير على الشر وللعدالة على الوحشية". وقال وزير الداخلية الهندي بي شيدمبرام في بيان "نأخذ علماً بقلق بالجزء الذي يعلن في بيان الرئيس الامريكي باراك اوباما أن العملية التي قتل فيها اسامة بن لادن جرت في ابوت آباد في عمق الداخل الباكستاني". وأضاف ان "هذا الامر يثير قلقنا من ان ارهابيين ينتمون الى منظمات عديدة يجدون ملاذاً في باكستان". وفي العراق أفاد مراسل "العربية" بأن أجواء من الفرح وإطلاقاً للأعيرة النارية سادت ضواحي بغداد ابتهاجاً بسماع نبأ مقتل بن لادن. وأشار، في المقابل، إلى تشديد الإجراءات الأمنية في بعض ضواحي المدن العراقية تحسباً لأي عملية انتقامية يقوم بها تنظيم القاعدة لاسيما في القواعد الأمريكية المتمركزة في العراق. أما أستراليا فقد أعلنت على لسان رئيسة وزرائها جوليا جيلارد ان بلادها ستستمر في عملياتها في أفغانستان في أعقاب مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة.