في إجتماعه مع القيادات التربوية والتعليمية بالمنطقة أكد مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الباحة في إجتماعه بعموم المشرفات التربويات وعدد من القيادات التربوية في شؤون تعليم البنات والبنين يوم أمس السبت على أن عودة المشرفين والمشرفات للعمل في التعليم يوفق طبيعة عملهم وليس استثناء ؛ ذلك أن كل من يعمل في غير مجال التدريس المباشر إنما هو مكلف وتكليفه وقتي يعود بعدها إذا دعت الحاجة إلى أداء رسالته التربوية والتعليمة داخل الفصل الدراسي. وكان المدير الأستاذ سعيد بن محمد مخايش قد اجتمع صباح امس بعموم المشرفات التربويات في المنطقة بحضور المساعدة لشؤون تعليم البنات الأستاذة نوال بنت على الدرمحي وعدد من مديرات الإدارات النسائية وإلى جانب مدير عام التربية والتعليم الأستاذ سعيد مخايش شارك في اللقاء من القاعة الرجالية عبر الدائرة الصوتية مساعد المدير العام للشؤون المدرسية الأستاذ محمد بن مسفر بن عوض الزهراني ومدير المتابعة الأستاذ سعود عبد الله البنيان ومدير الإشراف التربوي الأستاذ عبد اللطيف العارفة ومدير التدريب والابتعاث الأستاذ عبد الخالق الفقعسي. وأدارت حوار اللقاء الأستاذ مليحة عباس مديرة الإشراف التربوي بشؤون تعليم البنات حيث رحبت بالحضور واستعرضت جدول عمل اللقاء وأتاحت للمشاركين الحديث عن محاور اللقاء على النحو التالي : المحور الأول : التشكيلات الإشرافية على ضوء ملكات الإشراف التربوي تدث فيه الأستاذ محمد بن مسفر بن عوض الزهراني المساعد للشؤون المدرسية حيث أكد على أهمية تطبيق وثيقة الملكات وأوضح بأن اللجنة المعنية بذلك قد بدأت في حصرالقائم الحالي لملكات الإشراف وتحديد الاحتياج ومن ثم تطبيق الملكات الجديدة مؤكداً بأن عودة المشرفين والمشرفات للميدان يوافق طبيعة عمل المعلم وليس الاستثناء؛ذلك أن كل من يعمل في غير مجال التدريس المباشر إنما هو مكلف وتكليفه وقتي يعود بعدها إذا دعت الحاجة إلى أداء رسالته التربوية والتعليمة داخل الفصل الدراسي، وأشار إلى أهمية نشر ثقافة مضامين الوثيقة في المجتمع التربوي من خلال منظور مستقبلي يحقق لمن يعمل في مجال الإشراف التربوي قدرته على التفاعل مع المعطيات الحديثة للميدان بما في ذلك مشروع تطوير المناهج. المحور الثاني : التكامل والشمولية في العمل الإشرافي تحدثت فيه المساعدة لشؤون تعليم البنات الأستاذة نوال بنت علي الدرمحي إذ تطرقت لمقومات المشرفة الناجحة التي تحقق بممارساتها الإشرافية مبدأ التكامل والشمولية في العمل والقدرة على تطوير الأداء التربوي والتعليمي كما استعرضت جملة من معوقات تحقيق التكامل المنشود والمتمثل في النظرة الفردية وقصور إدراك المشرفة لأدوارها التربوية وأشارت إلى خطة علاج ذلك من خلال الرغبة الصادقة في التغيير وتحقيق التكامل واستشعار المسؤليه التربوية. المحور الثالث : احتواء المشكلات داخل المؤسسة التربوية تحدثت فيه الأستاذة عزة أحمد مديرة المتابعة لشؤون تعليم البنات وأكدت على دور قائد المؤسسة التربوية في احتواء المشكلة وأشارت بأن القيادة الحقيقية تعني خدمة المرؤوسين وليست الزعامة والسلطوية وعرضت لبعض المظاهر المرضية التي تحد من فاعلية القيادة ومنها التردد والضعف في اتخاذ القرار والعجز عن الإقناع والغرور وسؤ الظن والتعصب للرأي ودعت القيادات التربوية في الإشراف التربوي إلى إبراز المظاهر الإيجابية والبعد عن سوء الظن وحسن التعامل مع الآخرين وتفعيل الحوار البناء من خلال معرفة المسافات بين عقول المتحاورين .كما أكدت على مبدأ محاسبة النفس والمراقبة الذاتية وأشارت إلى الدور المرتقب من التربويين في التعامل مع مشكلات الميدان التربوي من خلال إدراك مستجدات العصر وتأثيراته على الطالبات وأكدت في هذا الشأن على دور المرشدات الطلابيات للقيام بمهمة التوجيه مع الأخذ في الاعتبار التعامل في حل مشكلات الطالبات بالنزول إلى مستوى فكرهن والإنصات لهن وإظهار العناية بهن والتحدث إليهن بحنان الأمومة بعيدا عن المبالغة في اللوم والمحاسبة . المحور الرابع : التدريب ونقل الأثر التدريبي للميدان تناولته الأستاذة عائشة أحمد مديرة مركز التدريب التربوي بشؤون تعليم البنات وركزت في تناولها على أهمية التدريب في تطوير العمل التربوي خاصة مع ما يشهده الميدان التربوي من متغيرات على مستوى المناهج في مجال تطوير العلوم والرياضيات والمشروع الشامل لتطوير المناهج وغيرهما من مشاريع التطوير التربوي ،إضافة لما يشهده العصر من متغيرات اجتماعية وتطور في مجال نقل المعلومات والاتصال وأكدت على أن التدريب الناجح يكون بما يحدثه من أثر إيجابي في أداء المتدربين ودعت إلى استحداث مراكز للتدريب التربوي للبنات مجهزة بالأدوات والتجهيزات التدريبية. ثم تحدث الأستاذ سعيد مخايش حول مضامين جدول عمل اللقاء مشيدا بما تضمنه من أفكار ورؤى بناءة ومؤكدا على أهمية توحيد لغة الميدان التربوي على مستوى مكاتب التربية والتعليم والإدارات والأقسام والمشرفات التربويات وتوجيهها نحو التكامل والتطوير وتجويد الأداء للميدان التربوي وأكد على المشرفات التربويات بمقومات شخصية المشرف الناجحة من خلال رقي فكرها التربوي واعتماد مبدأ الحوار البناء مع المعلمات المعتمد على حسن الظن والتقدير والاحترام بما يعزز ثقة الميدان التربوي بالمشرفة ويزيد من فاعلية دورها التربوي كناقلة للخبرة وخبيرة في التدريب ،وأكد على المشرفات بنقل ملاحظاتهن على الميدان للجهات ذات العلاقة في الإدارة للتعامل معها بما يحقق تعزيز الإيجابيات وتلافي السلبيات .واختتم حديثه بشكر المساعدة لشؤون تعليم البنات ومديرة الإشراف التربوي والمتحدثين في اللقاء وعموم المديرات ورئيسات الأقسام والمشرفات التربويات للجهود المبذولة في الارتقاء بأداء الميدان التربوي . وتخلل اللقاء عدد من المداخلات والأسئلة تمحورت حول الملكات الإشرافية ومتطلبات تطوير العمل الإشرافي