خلال ندوة ثقافية أقيمت في جدة دعا فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة إلى عدم فهم دراسة الجمعية " إلغاء أحكام الكفالة وتصحيح العلاقة بين صاحب العمل والعامل الوافد " بأنها دعوة لإلغاء نظام الإقامة،وأكد أعضاؤه في ندوة امس الاول في جدة على أهمية حقوق المقيم واحترامها والوقوف ضد أي تمييز للوفاء بهذه الحقوق مع استمرار مطالبة الجمعية بإلغاء أحكام الكفالة . وشدد عدد من أعضاء الفرع في ندوة دعا لها مجموعة من الشباب في احد الصالونات الثقافية في جدة بعنوان ( المقيمون وحقوق الإنسان) البارحة الأولى على أهمية حقوق المقيمين في التعليم والصحة، وقالوا :" حقوق الإنسان ليس لجنس دون آخر ". وأكدوا على أهمية وعي المقيم بأنظمة البلد والإبلاغ عن التجاوزات والمضايقات التي تسيء العلاقة بين الكفيل والمكفول،وقالوا:" الجهل أول خطوات انتهاك الحقوق"،داعين سفارات المملكة والقنصليات إلى تثقيف القادمين إلى المملكة للعمل والإقامة. وأبرز المشرف على فرع الجمعية الدكتور حسين الشريف وعضوا الفرع اسماعيل سجيني ومعتوق الشريف في الندوة جهود الجمعية والفرع في التصدي لمنتهكي حقوق العمال مطالبين أرباب العمل في الشركات والمؤسسات بإبراز لوحات تتضمن حقوق العمالة في أروقة منشآتهم، والأفراد بعدم ابتزاز المكفولين ،وقالوا:" هذا الأمر يتعارض مع أنظمة العمل والاتفاقيات الدولية" . وتناولت الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الجمعية التعريف بالجمعية والمقيمين وحقوق الإنسان والأنظمة المحلية والاتفاقية الدولية التي تحمي حقوقهم ،وإشكاليات رصد الانتهاكات،والصعوبات التي تواجه أبناء السعوديات المتزوجات من أجنبي ،آليات نشر ثقافة حقوق الإنسان ،وقال الدكتور الشريف :" حقوق الإنسان التزام واحترام وحماية ووفاء"، فيما شدد عضو الجمعية معتوق الشريف على أهمية تعزيز القدرات البشرية والإمكانيات المادية في الأجهزة الرقابية للحد من الانتهاكات،وقال:" حقوق الإنسان ثقافة لابد من ترسيخها عبر المناهج والإعلام والأجهزة القضائية للإيفاء بالتعهدات الدولية "،وأضاف " المملكة وقعت على العديد من الاتفاقيات التي تتعلق بحقوق الإنسان والعمل ننتظر تفعيلها على ارض الواقع من قبل الأجهزة الحكومية والقائمون على الإستراتيجية الوطنية لنشر ثقافة حقوق الإنسان". وفي المقابل ،دعا عضو الجمعية اسماعيل سجيني إلى المشاركة المجتمعية في ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان ،وقال:" أنا سعيد بهذه المبادرة من الشباب الذين دعونا للحديث عن حقوق الإنسان "،وأضاف" ديننا الإسلامي أوضح لنا الحقوق ولكننا تناسيناها وأهملنا واجبنا في تعزيزها ". وكانت مداخلات الفتيات والفتيان تتمحور حول عدد من القضايا التي تربط المكفول بصاحب العمل ، والحق في التجنيس لاسيما لأبناء السعودية المتزوجة من أجنبي،والمقيمين فترات طويلة ،وحقوق المقيم في التعليم والصحة ،وحقوق الخدم ،وآليات الرصد التي ينتهجها الفرع ومدى تأثيرها في تغيير الواقع.