يشرع فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة اليوم، في إرسال برقية عاجلة لمدير عام الجوازات في المملكة ضد مدير مكتب تحقيق السجناء التابع للجوازات في جدة، بعد رصد امتناع المدير عن إطلاق موقوف منذ شهرين بكفالة كما انتهت إليه قضيته. وعلمت «عكاظ» أنه بعد تقدم ابن الموقوف بشكوى لفرع الجمعية تم تكليف أحد أعضاء الجمعية بزيارة الضابط المسؤول، حيث اطلع العضو في الزيارة على ملف الموقوف الذي تجاوز عمره الثمانين خريفا ووجد في ملف القضية الأوراق التي قدمها الابن من كفالة من قبل شخصين، وورقة من العمدة، وكفالة أخرى من مؤسسة، والذي برر معها الضابط عدم إطلاق الموقوف رغم هذه الأوراق إلى أن الكفيلين يخضعان لتقديره الشخصي وهو غير مقتنع بهما، إضافة إلى أن كفالة المؤسسة غير مصدقة من الغرفة التجارية الصناعية. وتشير مصادر «عكاظ» إلى أنه على هذا الأساس تم التفاهم ما بين عضو الجمعية والضابط على أن يحضر ابن الموقوف كفالة مؤسسة أخرى ليتم إطلاق والده، شريطة أن تكون مصدقة من قبل الغرفة التجارية الصناعية، وهذا ما تم أمس لكن الضابط وحسب شكوى الابن الإلحاقية لفرع جمعية حقوق الإنسان رفض الكفالة، وطلب حضور صاحب المؤسسة شخصيا. من جهة أخرى، يلتقي أعضاء الفرع القنصل العام للجمهورية الإندونيسية في جدة لبحث أوضاع الجالية التي رصد أعضاء الفرع تواجدها تحت جسر الستين وبجوار القنصلية في حي الرحاب. وفي السياق نفسه، دعا فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكةالمكرمة إلى عدم فهم دراسة الجمعية إلغاء أحكام الكفالة وتصحيح العلاقة بين صاحب العمل والعامل الوافد بأنها دعوة لإلغاء نظام الإقامة، وأكد أعضاؤه في ندوة البارحة الأولى في جدة، على أهمية حقوق المقيم واحترامها والوقوف ضد أي تمييز للوفاء بهذه الحقوق مع استمرار مطالبة الجمعية بإلغاء أحكام الكفالة. وشدد عدد من أعضاء الفرع في ندوة دعا إليها مجموعة من الشباب في أحد الصالونات الثقافية في جدة بعنوان «المقيمون وحقوق الإنسان» على أهمية حقوق المقيمين في التعليم والصحة. وقالوا: «إن حقوق الإنسان ليس لجنس دون آخر»، مؤكدين أهمية وعي المقيم بأنظمة البلد والإبلاغ عن التجاوزات والمضايقات التي تسيء العلاقة بين الكفيل والمكفول. وأبرز المشرف على فرع الجمعية الدكتور حسين الشريف وعضوا الفرع إسماعيل سجيني ومعتوق الشريف في الندوة جهود الجمعية والفرع في التصدي لمنتهكي حقوق العمال مطالبين أرباب العمل في الشركات والمؤسسات بإبراز لوحات تتضمن حقوق العمالة في أروقة منشآتهم، والأفراد بعدم ابتزاز المكفولين، وقالوا: «هذا الأمر يتعارض مع أنظمة العمل والاتفاقيات الدولية». وتناولت الندوة التي حضرها عدد من أعضاء الجمعية أمثال: الدكتور عمر زهير حافظ، والإعلاميون، التعريف بالجمعية والمقيمين وحقوق الإنسان والأنظمة المحلية والاتفاقية الدولية التي تحمي حقوقهم، وإشكاليات رصد الانتهاكات، والصعوبات التي تواجه أبناء السعوديات المتزوجات من أجنبي، وآليات نشر ثقافة حقوق الإنسان. شروحات الصور : ضوئية لشكوى الابن لفرع الجمعية أمس. ضوئية للكفالة المرفوضة أمس. ضوئية للشكوى الأولى للابن لفرع الجمعية.