(تحية إلى الشعب السعودي الذي كان مثالاً للتلاحم مع ولاة الأمر في مواجهة الفتنة) هنا قِبلة الإسلام ذات الدعائم=هنا مثلٌ أعلى الروح التَّلاحمِ هنا يملك القرآن نبض قلوبنا=وسنة خيرٍ الأنبياء الأكارم هنا شعبُنا الواعي يمدُّ يمينَه=بصدق إلى والٍ وشيخٍ وعالم تنزَّه بالإيمان عن كل مرجفٍ=حقودٍ ولم ينصت لإرجافِ واهم تشبّع بالدين الحنيف وحسبُنا=به عاصماً من شر تلك القواصم جديرٌ بهذا الشعب أن يبلغ الذرى=ويحظى بما يجري به عدلُ حاكم ألا أيُّها الشعب المبارك، إنَّها=مؤامرةٌ فارفع لها كفَّ حازم إذا الفتنةُ الهوجاء شبَّ لهيبُها=فلا فرقَ فيها بين بانٍ وهادم أيا شعبَنا الميمون شيخاً ويافعاً=وكهلاً وأطفالاً كمثلِ البراعم قفوا وقفةَ الأبطال في وجه فتنةٍ=يؤججُها فينا دعاةُ التصادم وإنَّا لنسعى للسلامِ ونشرِه=ولكن مع الساعي إليه المسالم ويا دولةَ الإسلام ، يا قبلةَ الهدى=ويا مهبطَ القرآن ، أرضَ المكارم أراك بشرع الله في القمةِ التي=سيرتدُ عنها كل باغٍ وظالمٍ ويا بلدَ الإسلام شعباً ودولةً=تنبّه لمسكونٍ بحب الجرائم وأسرج خيولَ الحق حتى نرى لها=من النقع في الآفاق مثل الغمائم وأوقد شموعَ الوعي حتى نرى بها=إذا اشتدت الظلماءُ سود الأراقم وحتى نرى أسراب طيرٍ جوارحٍ=ينمقها الباغي بريش الحمائم ألا ياولاةَ الأمر في دولةِ الهدى=ويا حرسَ البيتين من كل غاشم ويا من خدمتم مسجد الله خدمةً=يعزُّ بها في الناس مقدارُ خادم رعى ديننا كل الحقوق وصانَها=وأوصى بهاة ، حتى حقوقَ البهائم فكونوا على العهدِ الذي تعرفونهُ=ونعرفهُ ، عهد الرضا والتفاهم وردُّوا إلى نحر المكابر كيدَه=بإنصاف مظلومٍ ، ورفع المظالم أقول وفي شعري ملامحُ أمةٍ=لها من كتاب الله أسمى المعالم: ألا بشروا عني بشارةَ واثقٍ=حسوداً وغداراً بشرِّ الهزائم هنا قلعةُ التوحيدِ تبقى قويةً=بمنهجِها السامي أمام الشراذم