ساري العتيبي مهلا .. هنا ثقب نسيت بأن تدس به جشاءك .. أحكم وأخرس وشوشات الريح فتش في معاطفها قبيل عبورها الريح تحمل جوع إخوة يوسف كي تستبيح به صواعك اخلع سماءك .. فتش مناقير الطيور الطير تسرق من جبين القمح حبات العرق فلتسقها تعبا على حد القبور لتستريح من الأرق سيموت قمحك مترفا فارفع سماءك مهلا .. هنا ثقب نسيت بأن تدس به جشاءك .. لتمد مائدة الكلام لضيفك الآتي من السفر الأخير ومن نبوءات الحجارة والحرير الكأس فارغة وخيبر لم تمت.. املأ جرارك ممياء من لغة الظلام واعطش ففي شفتيك حرف من دمي واسكب له .. اسكب له واخلع رداءك شفة مسمرة على غصن السلام وحفنة من رمل غزة في جيوب العسكر المغروس في سيناء يصطاد الغمائم والمطر حجر هنا .. وهنا حجر ومدى الشوارع هازئون من الرحيلِ من البقاء أعد كل منهم كوبا من الدم كي يضيف به القدر لازال متسع على طرف الرغيف يلمهم .. فارفع سماءك .. متسولون على ضفاف الحبر يعتصرون أثداء (القضية) والليل في سيناء يطعنه الجدار فينزف اللعنات فوق موائد الجوعى لأن الليل في رفح ينام بلا (قضية)! فارفع .. فلازالت نجومك لم تصل قنديل زيت الأرض تعرف شامة الليمونِ في جسد الغبار ستضيق عن صخب الحياة بيوتهم.. والموت بيت فارفع سماءك واحتفل واقرع (تواقيع السلام) مهلا .. ففوق جدارك العربي يبني عشه سرب الحمام!