نص مهدى إلى محمد الثبيتي إنسانًا وشاعرًا تستفيق المدينة من غيّها علّها تصطفي وجهها من وجوه لها سحنة الجوع والخوف والارتياب تستفيق ولا تستفيق وأنيس المحبين علّق في محبس الجن أرجوحة للضباب السواحل معتلة بالنوايا والكواهل مبتلة بالسجايا بين ليل ضني وصباح سراب وعلى صفحة البؤس يستاف طفل خطوطًا ويقتات وهم الخطاب تستفيق مدينتنا لترانا فتنحل في ناظريها عرانا وتذبل أصواتها في شفاه العتاب ما لها تنكر الناس أفياءنا ما لها تسكر الكأس أضواءنا ما لنا هاربين إلى شاحب الغصن والدرب مرصوفة باليباب يا حداء المغني تجرّع صداك إذا أنهكتك مناك وعقّ الشراب فغياب الأماني حضور وحضرتها في الشتاء غياب.